"درع الجنوب" يرصد الجهود الصحية للمخيم الطبي المجاني بالمستشفى العسكري بالمكلا

درع الجنوب - تقرير

 

يتوافد المئات من منتسبي قوات النخبة الحضرمية وذويهم، وأسر الشهداء، ومن المواطنين الساكنين في المناطق المجاورة إلى المستشفى العسكري، للاستفادة من المخيم الطبي المجاني، وعياداته التخصصية، إضافة إلى تقديم المخيم الفحوصات والعلاجات المجانية لهم حيث لم يكن ذلك العمل ليحقق أهدافه بنجاح لولا التحضير الجيد، والجهود التي بذلها الكادر الصحي بالمستشفى، والاهتمام من قبل قيادة المحافظة وقيادة المنطقة العسكرية الثانية ودعم التحالف العربي.


 

بعد تدشين قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء ركن طالب بارجاش، المخيم الطبي، استقبل المخيم الكثير من الحالات، في مختلف عياداته التخصصية، فتم استقبال المرضى وتشخيص حالاتهم، وأخذ الفحوصات والأشعة اللازمة، ومن ثم عرضها على الدكتور المختص، ليقرر العلاج المناسب, كما تستفيد الحالات الوافدة من قسم الطوارئ، وقسم الأشعة، وقسم العمليات الصغرى، والمختبر، وتوجد صيدلية مجانية في المستشفى العسكري، تقدم خدماتها للمرضى، لتخفف عنهم أعباء التكاليف.


 

وفي تصريح خاص لموقع "درع الجنوب"، أفاد المنسق العام للمخيم، الدكتور ناصر حبتور أن: المخيم يأتي بمناسبة الذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت، بدعم وتمويل قيادة التحالف العربي، وبرعاية وتنفيذ المحافظ الأستاذ مبخوت بن ماضي، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء طالب بارجاش.


 

وأضاف المنسق العام الدكتور حبتور: هذا المخيم هو مخيم تخصصي، والمعاينة فيه مجانية، والفحوصات مجانية، والأشعة مجانية، والعلاجات مجانية. وقد بلغ عدد المسجلين في المخيم الطبي 600 حالة، إلا أن الإقبال على المخيم الطبي كان كبير جدًا، ففي يومه الثالث فقط تجاوز عدد الدخول 800 حالة، ومازال العدد في ازدياد، واستطعنا التعامل مع هذا الإقبال الكبير، بفضل الله أولًا ثم بفضل جهود الكادر الصحي في المستشفى العسكري.

 


 

وعن أكثر العيادات استقبالًا للمرضى قال الدكتور ناصر حبتور: "تأتي عيادة العظام في الترتيب الأول، وبعدها تأتي عيادة الأذن والأنف والحنجرة.. مضيفًا: "وبالنسبة للحالات التي تحتاج إلى متابعة وإمكانات أكبر، فإنه لدينا تنسيق مع مستشفى ابن سيناء، لتحويلها إليها لتستكمل بقية العلاج".


 

وحول الدور المجتمعي يقول الدكتور حبتور: بالنسبة للمواطنين الساكنين في المناطق القريبة من المستشفى العسكري، نعطيهم أيضًا الأولوية، ونتعامل معهم بإجراءات خاصة ومسهلة لدخولهم المستشفى، فالنخبة الحضرمية مستمرة في تعزيز دورها المجتمعي، فنحن منهم وهم منا.


 

وأوضح المنسق العام أن الأطباء في المخيم هم من كبار المستشارين على مستوى حضرموت، وهؤلاء المستشارين تطوعوا بالمشاركة في هذا المخيم دون مقابل مادي، فمجرد معرفتهم أن هذا المخيم هو لصالح النخبة الحضرمية وافقوا على المشاركة مجانًا، كما تقدم إلينا أطباء عموم للمشاركة في المخيم أيضًا دون مقابل، وهذا يدل على حبهم ودعمهم لأبنائهم وأخوانهم جنود وضباط النخبة الحضرمية. وأكد الدكتور حبتور أن العمل مستمر في المستشفى العسكري، للوصول في الأشهر القليلة  إلى تشغيل المستشفى بشكل كامل 100%.


 

يقول عبدالله محمد سائق مستفيد من المخيم: "عندما سمعت بالمخيم وأنه يضم أطباء مستشارين عزمت على الدخول، أنا أشكو من آلام في الأذن، وقد لقيت اهتمام كبير في المخيم، كنت أعتقد أني لن أستطيع الدخول، لأني لم أستطع التسجيل مبكرًا، لكن ما جعلني أعزم على التوجه إلى المستشفى هو أنه مقدم من قوات النخبة الحضرمية، ونحن نشعر بالترابط والانتماء، فقلت سأجد من أبنائنا الجنود من يدلني على طريقة الدخول، فتوجهت إلى المستشفى العسكري استقبلني جنود الحراسة بالترحاب، وسهلوا دخولي وعمل إجراءاتي، فاستطعت الوصول للعيادة، وأتممت الكشف والفحوصات، واستفدت من الصيدلية المجانية، لقد شاهدت داخل المخيم الكثير من الناس، فيهم أصدقاء ومعاريف، أشكر كل من ساهم في هذا العمل، وأرجو أن تستمر مثل هذه المخيمات الطبية، فهي فرصة للكثير، للاستفادة منها، في ظل الظروف الاقتصادية الحالية".


 

عظيمة هي الأعمال الإنسانية، والترابط الوثيق بين المجتمع وقواته، والنخبة الحضرمية تجسد وتؤكد ذلك يومًا بعد يوم، وهذا يضاف إلى رصيدها وتضحياتها، فقد جعلت من أرض حضرموت نموذجًا للأمن، فحيث ما حطت النخبة الحضرمية أقدامها أثبتت قوتها وجدارتها وأخلاقها، فهنيئًا لحضرموت نخبتها.