قراءة في كلمة الرئيس القائد في حفل تسليم جائزة البحوث العلمية

  كان خطاب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي القاه اليوم بالعاصمة عدن، في الحفل الختامي لـ"جائزة الرئيس الزُبيدي للبحوث العلمية" في صلب وصميم حشد الطاقات والإمكانات البشرية وتفعيلها وتوجيهها نحو النهوض البنائي الذي يتاسس على مدماك العقول وإبداعاتها المواكبة لحركة العصر وشروط النهوض.   تحدث الرئيس في كلمته عن بواعث ودوافع الإهتمام بالشباب وإبداعاتهم ، بوصفهم اداة التغلب على تحديات الحاضر وإنجاز متطلبات الجنوب لمواكبة استحقاقات المستقبل برؤية إستراتيجية وخطط علمية متقنة واضحة المعالم ، ونقتبس جانباً مما اشار إليه بقوله " وفي ظل الظروف التي نعيشها، كنا حريصين أن نشحذ الهمم وندفع بالمتميزين لمزيد من التميز والإبداع ، من خلال تحفيز العقول النيرة وتشجيعها على الإبتكار والاختراع وفتح آفاق للموهوبين والموهوبات والمتميزين من شباب جنوبنا الغالي وتنمية الطموح والبحث العلمي في عقولهم ومداركهم ، للتغلب على تحديات الحاضر.. "   والشباب في ذات الأهمية ، واضاف : إننا على قناعة تامة بأن شبابنا هم عصب هذا الوطن، كما أننا نعلق عليهم آمالًا عريضة لأداء الدور المنوط بهم في تجديد وإنعاش مجتمعنا من ناحية القيادة والابتكارات والمهارات.   ينظر الرئيس القائد الى الشباب من منطلق استراتيجي بوصفهم متغير الحاضر الى الافضل وبإعتبارهم المستقبل ذاته ، لذا نجد في كل خطاباته منها خطاب اليوم، توجها حقيقياً وصادقا نحو تشجيع الشباب، وشحذ همهم الإبداعية وتبنيها ، وقبل ذلك استكشافها وتحويلها الى إنتاج عملي ، عوضاً عن تشخيص الاسباب التي تشكل عائقا أمام آفاق انطلاقها وتتابع إبداعها وإنتاجها في السياق الفردي او الجمعي المؤسسي، وإيجاد السبل التي يمكن من خلالها التخلص من تلك العوائق ولو بصورة مبدئية ، ولعل من هذه الحلول والسبل ، كانت إنشاء وتأسيس "جائزة الرئيس الزُبيدي للبحوث العلمية" التي تجلت اولى مظاهر ثمارها في محفل ظم عقول المستقبل وعدته وقيادته .   كان الحفل إستثنائيا كفكرة ونتيجة وقائد رسالة وحدث شكل بجلاء اهم ملامح المستقبل ، وقدم من خلال ما تضمنته كلمة الرئيس القائد وما قدمه الشباب الفائزون والذين لم يحالفهم الفوز واولئك الذين سيلحقون بهم ، ضمانة إكتمال تلك الملامح والصورة التي لن يبدو فيها الجنوب وشعبه غريباً بل متميزاً ومبهرا .   تنطلق فىلسفة الرئيس القائد نحو الشباب، من تجربة نضال قادها وكان الشباب عمودها ، ومن إيمانه بأنهم دينامية العطاء المتجدد ، والعقول القادرة على إنتاج المعرفة ، وهم قبل ذلك الإرادة الصلبة التي قهرت المستحيل بقيادته، منذ انطلاق معركتنا الجنوبية الوطنية التحررية وحتى اليوم ، وصنعت إنتصارات وأمجاد ، ما كان لنا ان ننهض و نحتفي اليوم بدونها ، ونقف شامخين نستكشف كوامن قوتنا وثروتنا العلمية الإبداعية ، ونقصد اولئك الاستثنائيين الاكثر عطاء وإبداع وإنجاز ، ومحط فخرنا واعتزازنا الاول ، ومصدر كل النجاحات التي تتحقق بقيادة مجلسنا الإنتقالي على كافة الصعد العسكرية والأمنية والسياسية والعلمية.. الخ   كل القادة الوطنيين، الذين قادوا ثورات شعوبهم التحرربة حتى النصر ، ونحجوا بناء دولهم ، انطلاقاً من تحرير الارض و بناء الإنسان ، كان الشباب في تقديرهم العنصر المجهول الذي يجب معرفته وكلمة السر لباب المستقبل التي يجب إبجادها.. وفي هذا السياق ، فقد اكد الرئيس القائد في كلمته إن القيادة السياسية للمجلس الإنتقالي الجنوبي قد أخذت على عاتقها مسؤولية كبيرة لرعاية وإتاحة فرص متعددة ومتنوعة للشباب وسعت جاهدة لتمكينهم في مختلف المجالات، ليساهموا في دعم مسيرة التنمية والبناء لهذا الوطن، وتحقيق هدف شعبه المنشود باستعادة أرضه وبناء دولته الفيدرالية المستقلة على كامل ترابه الوطني، وطن يسوده السلام والازدهار والأمن والإستقرار.