الـ27 من أبريل عام 1994.. اليوم المشؤوم

 

في مثل هذا اليوم المشؤوم.. الـ27 من أبريل عام 1994م تمَّ إعلان الحرب على الجنوب، وشهدت أرضنا معركة وغزو بربري بغيض تم خلاله تصفية كل ما كان لربما يعزز وحدتهم المزعومة تلك الوحدة الّتي انخرط الجنوب خلفها بنوايا نبيلة صادقة قوبلت بالغدر والخيانة والاطماع، اليوم وبعد نضال طويل خضناه, أصبحت تلك الوحدة محط أنظار عدد محدود من الفاسدين والمتلاعبين بثروات شعبنا الجنوبي.

لقد كان الـ27 من أبريل عام 1994 يومًا يشبه طعنةً حادة في خاصرة شعبنا العزيز, تلك الطعنة التي أهدرت دمائنا بدم بارد، وصادرت طموحاتنا بكل معنى وقيمة, اليوم وبعد مضي ثلاثة عقود من الزمن لا زلنا نعتبر هذا التاريخ أسوداً لا يُضاهى في تاريخ شعبنا، فقد ترك أثراً عميقًا في قلوبنا وروحنا.

على الرغم من كل الألم والمحن التي مررنا بها، إلا أننا لا نزال هنا، ولا نزال نقاوم ونبذل قصارى جهدنا لتحقيق المشروع الجنوبي الكبير وتحقيق العدالة في استعادة الدولة الجنوبية وبنائها بناء يسمو مع طموحات شعبنا في وطن يملؤه الأمن والاستقرار والتنمية والعدالة.

يجب علينا أن نتذكر هذا اليوم المشؤوم، وأن نحمل راية الصمود والتضحية، فهي تذكرنا بواجبنا تجاه أجيالنا القادمة.

وإذ نستعيد ذكرى تلك الأحداث المؤلمة، نعد بأننا لن ننسى ولن نسمح للظلم والفساد بالانتصار مرة أخرى، لذا كونوا أقوياء لمواصلة نضالنا من أجل كرامتنا، ولنجعل من الـ27 من أبريل رمزًا للصمود والتحدي، حتى يشهد العالم بأن الجنوب لا يزال قويا وحاضرا.