من ميادين مكافحة الإرهاب إلى ميادين التنمية.. الإمارات عطاء ووفاء

تقرير - درع الجنوب

 

 

إن الحديث عن دور وإسهام دولة الإمارات العربية المتحدة في الجنوب ليس مجرد استدعاء لمواقف عابرة متجددة ، بل هو استحضار لصفحة مشرقة من تاريخنا الحديث، حيث تميزت الإمارات بوقوفها إلى جانب شعبنا في أصعب المراحل، مقدمةً نموذجاً فريداً يجمع بين العطاء الإنساني والدعم الخدمي والإسناد العسكري.

حيث ساهمت دولة الإمارات في مجالات حيوية شملت الإغاثة والصحة والتعليم والكهرباء وإعادة الإعمار، وهي جهود تحولت إلى أرقام خالدة في ذاكرة ووجدان أبناء الجنوب.

وفي موازاة هذا الدور الإنساني والخدمي، لعبت الإمارات دوراً محورياً في دعم قواتنا المسلحة الجنوبية في معركتها ضد الإرهاب المصدر الى الجنوب بهدف تركيع شعبه، وهو دعم متواصل أثمر نجاحات كبيرة أضافت أبعاداً استراتيجية للحرب الدولية على الإرهاب، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن فرع تنظيم القاعدة في اليمن والجزيرة العربية يعد الأخطر والأكثر نشاطاً بين فروع التنظيم الإرهابي على مستوى العالم. وبذلك، لم يكن ما تحقق انتصاراً للجنوب وحده، بل إسهاماً حقيقياً في أمن واستقرار المنطقة والعالم.

وتتجلى ثمرة هذا الدعم المتواصل في المشهد الماثل أمامنا اليوم، حيث شهد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ومحافظ شبوة عوض محمد بن الوزير، والسفير الإماراتي لدى بلادنا محمد حمد الزعابي، افتتاح مشروع الطاقة الشمسية الاستراتيجي في محافظة شبوة، بدعم إماراتي كريم.. وهو مشروع يعكس بوضوح كيف يترجم العطاء الإماراتي إلى إنجازات ملموسة تخدم المواطن وتعزز مسار التنمية.

إن الإمارات، من خلال عطائها الإنساني ومواقفها الصلبة، لم تكن مجرد داعم بل شريكاً صادقاً وفاعلاً في صناعة الحاضر ورسم ملامح المستقبل لوطننا وسيظل هذا الدور، بكل ما يحمله من إنجازات إنسانية وأمنية وتنموية، خالداً في وجدان شعبنا الجنوبي وأجياله القادمة، وشاهداً على علاقة أخوية مصيرية متينة وموقف تاريخي أصيل.