القرصنة الإيرانية الحوثية ..وخطرها على أمن الملاحة الدولية
تقرير/ درع الجنوب
سعت "إيران " لتقوية نفوذها من خلال دعم مليشيا الحوثي ذراع ”طهران“ باليمن لتنفيذ مخططاتها الإرهابية في السيطرة على المضائق البحربة ذات الأهمية العالمية لخنق المنطقة واستهداف الملاحة الدولية والموانئ النفطية كما حصل مؤخراً اثناء قيام مليشيات الحوثي الإرهابية باستهداف الموانئ والشركات النفطية في محافظتي حضرموت وشبوة.
فمنذ سيطرة مليشيا الحوثي ”ذراع إيران باليمن“ على محافظة الحديدة الساحلية، الواقعة وسط البحر الأحمر (غرب اليمن) في عام 2015م، سارعت “طهران“ الى تزويد ودعم مليشيات الحوثي بجميع انواع الأسلحة الثقيلة بعيدة المدى منها الصواريخ المطورة بقدرات إيرانية والطيران المُسيّر وذلك لهدف تقوية نفوذها ، والتحكم بأهم المضائق البحرية العالمية، واستهداف الملاحة الدولي من خلال عمليات القرصنة البحرية التي تمارسها مليشيات الحوثي والى جانبهم عناصر من الحرس الثوري الايراني لتهديد أمن الإقليم.
حيث استطاعت "إيران" تهريب الأسلحة المتطورة للحوثيين من البحر عبر ميناء الحديدة منذ سنوات، وساعدها على ذلك كثيراً اثناء تدخل الأمم المتحدة بايقاف قوات الوية العمالقة الجنوبية والقوات المشتركة من تحرير ميناء الحديدة من سيطرة الحوثيين ذراع ايران في اليمن عام 2017م، عبر اتفاقية ”استوكهولم “ التي تم التوقيع عليها من قبل الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي وتنصل الحوثي منها مؤخراً.
ممارسة القرصنة الإيرانية
وفي شهر يناير الماضي اختطفت مليشيا الحوثي الإيرانية سفينة الشحن “روابي” التي كانت تحمل علم الإمارات وعلى متنها مساعدات انسانية و معدات طبية للمستشفى السعودي بجزيرة سقطرى قبالة ميناء رأس عيسى غربي اليمن .
كما قامت مليشيا الحوثي بمشاركة زوارق بحرية على متنها قوات من الحرس الثوري الإيراني خلال الأشهر والسنوات الماضية باختطاف عدد من السفن النفطية والتجارية التي تمر عبر البحار في المنطقة والتي قوبلت بمواقف وإدانات دولية استنكرت حوادث القرصنة والاختطافات التي تمارسها إيران واذرعها الحوثية باليمن واعتبرته تطوراً خطيراً يهدد أمن وسلامة الملاحة البحرية في أحد أهم المناطق الحيوية من العالم.
تطور خطير في الحرب الحوثية الإيرانية على الموانئ
شكلت عملية القرصنة الايرانية الحوثية في البحر الأحمر والبحر العربي تطوراً خطيراً في الحرب الحوثية الايرانية على الموانئ والملاحة البحرية والدولية ، والتي كانت اخرها قصف ميناء الضبة النفطي بمحافظة شبوة بالاضافة الى قصف ميناء قنا بمحافظة شبوة بطيران حوثي مُسيّر إيرانية الصنع، كل هذه التهديدات والاستهدافات الإرهابية التي تعرضت لها الموانئ والمؤسسات والمصالح الحيوية المدنية في الجنوب جاءت ضمن تصريحات قيادة مليشيات الحوثي والتي كانت اخرها قبل ايام تصريح للقيادي الحوثي ”ابو علي الحاكم“ رئيس ما يسمى بجهاز المخابرات الحوثية الذي توعد فيها بخوض معركة بحرية ضد التحالف العربي والمصالح الدولية والاقليمة وهو الأمر الذي سيعرض صنعاء والحديدة لردات فعل خطيرة من المجتمع الدولي، بعد ان تحولت إلى بؤرة للقرصنة واستهداف الملاحة الدولية.
حيث ان الحوثيين حولوا ميناء الحديدة إلى مركزاً لتهريب الأسلحة، ومصدراً لممارسة الاعمال الارهابية والقرصنة، و هذه الاعمال الاجرامية ستجعل ميناء الحديده هدفاً مشروعاً للتحالف العربي وبقية دول العالم لحماية وتأمين مصالحها .
وفي تطور لافت قالت وكالة "أسوشييتد برس" أن ناقلة نفط تعرّضت لهجوم بطائرة مسيّرة مفخخة قبالة سواحل عُمان ، ونقلت الوكالة، عن المسؤول الدفاعي في الشرق الأوسط قوله، إن الهجوم أصاب ناقلة نفط، ترفع العلم الليبيري، وتشغلها شركة شحن مقرها سنغافوره.
بدوره، أوضح متحدث باسم الأسطول الأميركي الخامس المتواجد في المنطقة أنه على علم بالحادث وكذلك أكدت منظمة التجارة البحرية البريطانية، وهي منظمة عسكرية بريطانية تراقب أنشطة الشحن في المنطقة، وقوع الهجوم، مضيفة أن التحقيقات جارية حالياً لمعرفة التفاصيل.
من جهتها، أعلنت الشركة المالكة لـ "باسيفيك زيركون"، أن السفينة كانت تحمل زيت الغاز، وقد أصيبت بأضرار طفيفة في هيكلها دون تسرب الشحنة أو وقوع إصابات بين أفراد الطاقم.
يذكر أن إيران وذراعها باليمن مليشيات الحوثي كانت قد خطفت عدة مرات خلال الأشهر والسنوات الماضية ناقلات نفط تمر عبر البحار في المنطقة ، واستمرارها بتهديد أمن الملاحة الدولية والعالمية .