لماذا  اللقاء التشاوري الجنوبي !! 

درع الجنوب /خاص  جاءت الدعوة من المجلس الانتقالي الجنوبي لتنظيم وعقد  الحدث التاريخي الفارق ، اللقاء التشاوري الجنوبي بالعاصمة عدن،  ليضم  المكونات الجنوبية وممثلي الطيف السياسي والخارطة الاجتماعية والجغرافية الجنوبية  ، استجابة ملحة لإستحقاقات شعبنا ،  و لاشتراطات ومعطيات ومتغيرات الواقع الراهنة بابعادها الوطنية والاقليمية والدولية ، وما تحتمه هذ المتغيرات من حاجه ماسة لحوار وطني جنوبي جنوبي مسؤول يفضي إلى تعزيز الوحدة الاجتماعية والسياسية الداخلية ويرسم الاتجاهات العامة لاستراتيجية العمل الوطني في التعاطي مع المستجدات  ، في الحاضر والمستقبل ، وتحديد الاتجاهات الرئيسية لدولة الجنوب القادمة والتوافق على وضع  مشروع ادارة المرحلة الراهنة حتى استعادة دولة الجنوب ،  والبحث في الوقت ذاتة عن حلول لمجمل الازمات والاشكالات والتحديات  والاستجابة التفاعلية والإيجابية المثمرة  مع مجمل استحقاقات والمتغيرات الاقليمية والدولية والمحلية المتسارعة والكبيرة، لاسيما تلك المرتبطة  بعملية السلام والحلول النهائية للأزمة والحرب في اليمن ، حيث يسعى ويحرص كل طرف، الى حسمها وقطف ثمارها لصالحة ، وفي تحقيق أجندته السياسية والعسكرية  ..    ولاهم من ذالك، ان هذ اللقاء التشاوري معني بوضع ميثاق شرف ومبادى وقيم وطنية حاكمة لاخلاقيات العمل الوطني الجنوبي بما يلبي  المصالح العليا للوطن الجنوب والشعب والأجيال الناشئة انطلاقاً من حقيقة أن الجنوب للجميع وكل افرادة متساوين في الحقوق والواجبات، وشركاء في المغارم والمغانم، وفي المسار المصيري وصناعة المستقبل الذي يرتضيه الجميع في دولة جنوبية فيدرالية كاملة السيادة     لايمكن اعتبار اللقاء التشاوري كما يصنفه اعداء الجنوب وقضيته ولحمة جبهته الداخلية، بالعمل العفوي او الارتجالي غير المدروس أو طفرة سياسية معزولة عن متطلبات وضرورات الواقع السياسي المعاش.. اللقاء التشاوري في حقيقة الأمر حدث تاريخي جنوبي مصيري فارق لم يشهده الجنوب من قبل، و يمثل امتداداً سياسيا وتطورا نوعيا لعملية حوارية تراكمية شرع بها المجلس الانتقالي مع كل المكونات الجنوبية منذو أكثر من عامين ، بهدف توحيد الصف و الطاقات الفكرية والعملية على الثوابت والوصول بشكل مشترك الى وضع رؤية مستقبلية للعمل الوطني الجنوبي الموحد، ورسم خارطة طريق ومستقبل لوطننا الجنوب الذي نسعى ومهما كلف الثمن  لاستعادته وبناء دولته ونعيش في كنفة ويشارك الجميع في وضع لبناته واسس بنيانة  ومكوناته في مختلف المجالات وصولاً الى تحديد المسارات الرئيسية لكيفية اعادة بنائه وتطويرة وادارتة والاستثمار العادل  لثرواته وموارده  وحماية آمنة واستقراره وسيادتة  .   وإزاء هذا الحدث الذي تتوجه اليه آمال وتطلعات شعب الجنوب في الداخل والخارج ، لم تتأخر وسائل الإعلام المعادية في التعبير المبكر عن قلقلها وهواجس الخوف لدى القائميين عليها منذو لحظة الاعلان عن هذ اللقاء التشاوري ، إذ عمدت على شيطنته ومحاولة تشويهه او اخراجة عن سياقة التاريخي والوطني واهدافه المعلنة .   وتبارت هذ الوسائل الاعلامية المعادية ، في ابتداع تصنيفات وتفسيرات وتاويلات مختلفة ومتباينة في مضامينها لكنها تلتقي في قواسم مشتركة، تتمثل في العداء والكراهية والخوف العميق الذي ينتابهم مع كل خطوة قوية وصحيحة يتقدم بها الجنوب نحو هدفه وغايتة التحررية..    من المؤسف ان بعض ممن يفترض ان يكونوا شركاء في الهدف والمصير حاولوا التقليل من اهمية هذا اللقاء الحواري التشاوري وادعوا المقاطعة واعتبروه مجرد تظاهره سياسية إعلامية دعائية اطلقها المجلس الانتقالي في ذكرى تأسيسه متجاهلين أو متناسيين أن إحتفاء شعبنا الجنوبي في الذكرى السادسة لتأسيس المجلس الانتقالي الذي هو الكيان الحامل والممثل لقضية شعبنا ، بعقد اللقاء التشاوري إنما يعبر عن حرصه في تجسد وتاكيد صيرورة الثورة الجنوبية واستمرار نجاحاتها وقدرتها على تجديد ذاتها وقواها وفكرها وتعزيز إصطفاف جبهتا ، لتواكب العصر واحتياجاته المتنامية ..كما ان عقد اللقاء التشاوري في هذه المرحلة الانعطافية الحاسمة والخطيرة، نابعة من حاجة الجنوب، الى طاقات أبنائه جميعاً  وحاجة الثورة الجنوبية التحررية إلى فكر وابداع وعمل كل فرداً في المجتمع، والعمل المشترك يبد بيد على أساس و قاعدة الثوابت وتحت سقف الهدف الرئيس - الاستقلال واستعادة دولة الجنوب - و ضمن حدود الواجبات والمسؤاليات الوطنية والاخلاقيية وواحدية الهدف و الانتماء والولا والوفاء لوطننا الجنوب وشعبه ولدماء شهدائه الابرار وجرحاه الميامين .   الدعوة إلى اللقاء التشاوري الجنوبي، في ضوء النتائج والمخرجات التي تمخضت عنها اللقاءت الحوارية السابقة يحمل في طياتة رسالة تاكيد من قبل المجلس الانتقالي على أهمية الحوار ، ومكانتة وقيمته الوطنية ، والرهان على دوره في تجاوز ألأزمات والصعوبات والتامرات والإعلاء من مكانة الوطن الجنوب ومصالح الشعب على ماعداها.. كما أن الحوار الذي اتخذه المجلس الانتقالي مبدأ ومنهج ،  يعبرعن عزم واصرار قيادة المجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي،  بالمضي قدماً في مواصلة توحيد القوى والطاقات الحية للمجتمع باختلاف مشاربة الفكرية والسياسية والثقافية وتنظيماتة ومؤسساتة الشعبية المدنية والمهنية