أمن وأمان وعيد سعيد .. الجنوب يستعيد مسراته  

  على الرغم من الواقع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه شعبنا نتيجة الحرب التي شنت على الجنوب بكافة اشكالها واساليبها الإرهابية القذرة ، يبقى لعيد الفطر مكانته في قلوب شعبنا الجنوبي، وقيمته الثابتة التي لا تتغير.   إن كل مظاهر الفرح والمسرات العيدية التي عشناها كلا في مدينته وعلى رأسها العاصمة عدن، التي تشهد ولليوم الثالث مهرجان غنائي يشارك فيه نجوم الفن الجنوبي والفرق الغنائية الجنوبية ، تدعونا الى البدء بمعايدة ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية ، جيش وامن، بأجل التهاني وعظيم التحية، فلولا تضحياتهم وعطائهم والانتصارات والانجازات التي حققوها في دحر وطرد مليشيات الحوثي وتطهير مدن الجنوب من العناصر الإرهابية المتحالفة معها ، ما كان للجنوب ان يتنفس حرية ويستعيد شعبه مسراته، لولا ثباتهم وصمودهم وإيثارهم الرباط في الجبهات وحيث يؤدون واجبهم الدفاعي والأمني ، ما كان للعيد فرحة طفل وإبتسامة ام .     في العاصمة عدن ، واينما يممت وجهك، ترى إقتران مؤلتف بين افراح الناس ويقضة رجال الامن ، في كل الأمكنة ، البحر ، والمتنفسات والشوارع والازقة، وفي الدوريات الامنية وهندام عناصرها المهيب الانيق وحديثهم الى المارة بحسن القول، ترى ان العاصمة عدن قد قطعت شوطا كبيرا نحو سيرتها الأولى ومكانتها التاريخية والسياسية والحضارية ، ثمة عالم من المرئيات الصخابة بالحياة على طول الشط في جولدمور وساحل أبين والعشاق والغدير وغيرها، وهنالك حياة عيدية مغناة في مهرجان ليالي عدن بكريتر.   عدن كما هو واقعها المعاش اليوم ، أمن وأمان، كأنها في مهرجان الإنبعاث من الخوف ومامضى ، بكامل الطمأنينة والفرح بماهو آت، كل مشهد في محياها يعكس الوجه الامثل للوجود المنسجم المتعاضد بين سكانها وقيادتها ورجال امنها ، بين كونها عاصمة الجنوب وثغره الباسم.