أنهم صناع المجد الجنوبي

العميد ركن وهيب بن سلم

 

أثبتت قواتنا المسلحة الجنوبية أنها إرادة لا تنكسر ونصر يتجدد دائما.. في زمن التحديات العظيمة لا ينهض الأوطان إلا بسواعد أبنائها الأوفياء ولا تصان الكرامة إلا بعزيمة الرجال الذين آمنوا بقضيتهم وعدالتها.. وقد أثبتت قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة، مرة بعد أخرى، أنها على قدر الأمانة و المسؤولية حاضرة في الميدان ثابتة في المواقف لا تحيد عن هدفها في الدفاع عن جنوبنا العربي وهويتنا.

إن الانتصارات التي تحققت لم تكن وليدة الصدفة بل ثمرة تضحيات غالية وانضباط عال وروح قتالية مستمدة من إيمان راسخ بحق الجنوب بالحرية والاستقلال.. رجالٌ حملوا أرواحهم على أكفهم في مواقع الشرف والبطولات ليكتبوا بدمائهم صفحات مشرفة في تاريخ النضال الجنوبي.

ولا يمكن الحديث عن هذه الإنجازات دون التوقف عند الدور المحوري لفخامة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي الذي كان وما يزال قريبا من الميدان متابعا لكل التفاصيل داعما للمقاتلين ومؤمنا بأن بناء قوات عسكرية وطنية محترفة هو أساس أي دولة قوية . لقد تجلّى اهتمامه في تعزيز الجاهزية  ورفع المعنويات والوقوف إلى جانب الأبطال في أصعب اللحظات  تأكيدا على أن القيادة الحقيقية تصنع بالفعل لا بالخطاب فقط.
إن دعم الرئيس القائد لقواتنا المسلحة لم يكن دعما عابرا، بل رؤية واضحة لبناء مؤسسة عسكرية جنوبية  تحمي جنوبنا العربي وتحفظ أمنه ، وتكون درعا حصينا في وجه كل من يحاول المساس بارضنا الطاهرة . وهذا ما لمسناه في صمود الأفراد وتماسك الوحدات وثقة الجندي بقائده وقضيته.

اليوم ومع كل نصر يتحقق تتجدد الثقة، ويعلو الأمل ويزداد الإيمان بأن الجنوب يمضي بثبات نحو مستقبل أفضل، بسواعد أبطاله ووعي قيادته. التحية لكل جندي مرابط، ولكل قائد مخلص ولكل شعبنا الجنوبي العظيم الذي ساند ويساند قواتنا الجنوبية الباسلة.

عشتم وعاش جنوبنا العربي حراً آبياً..
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار..
الشفاء لجرحانا الميامين.. 

والنصر الدائم لقواتنا المسلحة الجنوبية..