حضرموت عمق الجنوب ومرتكز استقراره

وديع الصبيحي - درع الجنوب

 

حضرموت اليوم تقف شامخة بواديها وصحرائها وساحلها رباها شاهدة على استبسال وتضحيات أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية وعلى راسهم ابطال النخبة الحضرمية الذين تقدموا الصفوف استجابة لمناشدات اهلها و في اللحظة التي احتاجت فيها ارضها إلى من يحميها ويصون قرارها ويوقف العبث بمقدراتها ويعيدها إلى حضن الوطن الجنوبي في مشهد تاريخي لا يمحى أعاد هؤلاء الأبطال رسم الأمن والاستقرار لوادي وصحراء حضرموت  بعد سنوات من العبث والتحديات.

وفي حضور عظيم لقواتنا المسلحة كانت ومازالت تضحياتهم رسالة واضحة مفادها أن وطننا الجنوب العربي لا يصان إلا حين يكون أبناؤه في مقدمة الصفوف يدافعون عن أرضه وهويته وأن كل مشهد بطولي في الميدان يقرب حضرموت والجنوب بشكل عام أكثر من لحظته الفاصلة لحظة ابناء دولتنا الفيدرالية الحديثة المستقلة .

ما شهدته حضرموت اليوم يحمل رسالة عسكرية ووطنية واضحة تؤكد أن ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية هم القوة التي يعول عليها شعب الجنوب لحماية الأرض وصون الهوية وأن حضورهم وبسالتهم أعاد رسم المشهد بطريقة لا تقبل الرجوع فالأرض قالت كلمتها والجنوب العربي حسم اتجاهه وهدفه وخياره.

تلك البطولات التاريخية التي لا تنسى هي القوة التي يلتف حولها شعب الجنوب العربي جميعًا من حضرموت إلى المهره الباسلة التي هي رئتي الجنوب العربي ان هذه البطولات تشكل الأساس الذي يعيد أمن واستقرار حضرموت والمهره والجنوب بشكل عام والطريق الذي يصنع المستقبل لأولئك الذين حملوا الثبات في قلوبهم والاستبسال في الميدان ليؤكدوا أن الجنوب قوي وأن إرادته لا تنكسر فلله دركم ياابطال قواتنا المسلحه الجنوبيه.