الجنوب العظيم.. صمود وتضحيات تتوج بالأمان

كتب /وديع الصبيحي - درع الجنوب

 

حين كان يقاتل أبطال الميدان من المقاومة الجنوبية حاملين رايات الجنوب في ميادين المعارك ويخوضون أصعب المواجهات لتحرير وطنهم من مليشيا الحوثي الارهابية كانت هذه المقاومة هي النواة الصلبة التي أسست فيما بعد للقوات المسلحة الجنوبية وقد استمرت هذه القوات في حفظ الأمن وحماية مكتسبات الجنوب وتحويل التضحيات إلى قوة قائمة بذاتها وهو ما مهد الطريق أمام هؤلاء الرجال لتحمل مسؤولية أعظم بعد التحرير

بعد التحرير أخذ هؤلاء الرجال على عاتقهم مهمة أعظم وهي حماية الجنوب من أي تهديد وتأمين حدوده من أي محاولة اختراق ومحاصرة الإرهاب في مختلف المناطق وعبر عمليات متقنة قائمة على الرصد والمتابعة والتحرك السريع الذي يقضي على أي محاولة للإرهاب استمرت القوات المسلحة الجنوبية في تفكيك أوكار الإرهاب حتى فقدت تلك الجماعات القدرة على الحركة وما زالت هذه القوات الباسلة مستمرة في أداء رسالتها بكل يقظة وجاهزية هذا الجهد الكبير والمستمر أسس قاعدة صلبة للأمان والاستقرار الذي يعيشه الجميع

كل ما نشهده اليوم من أمان واستقرار في الجنوب هو ثمرة العطاء الممزوج بدماء وتضحيات أبطال الجنوب ومقاومته الجنوبية وقواته المسلحة الجنوبية التي تشكلت من صلب معاناته وتمضي هذه القوات البطلة في كل مسرح وتواصل حماية الجنوب محولة كل التضحيات إلى ثمار ملموسة يلمسها الناس في حياتهم اليومية من أمن وسلام واستقرار وتؤكد هذه الإنجازات أن الجنوب أصبح محميًا وقويًا يواجه كل تهديد بثبات وإصرار لا ينكسر ويظل نموذجًا حيًا لقوة وعزيمة أبنائه كما أن استمرار هذا الأمان وتحقيق المزيد من الاستقرار يتطلب تعاون الجميع مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الجنوبية ليظل الجنوب حصنًا منيعا يحمي أهله ويحافظ على مكتسباته محميًا بأبطال قواته المسلحة