أكتوبر.. شعلة التحرر الجنوبي التي لا تنطفئ

العميد أحمد محمد بامعلم

 

في هذا اليوم المبارك، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا السياسية والعسكرية الجنوبية، ممثلةً بفخامة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، وإلى كافة أبناء شعبنا الجنوبي العظيم في الداخل والخارج، بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة 1963م، ذكرى المجد والانتصار للوطن الجنوبي.

إنها ذكرى خالدة أضاءت طريق الأحرار، وغرست في النفوس روح الانتماء الوطني والتوق إلى الحرية، ورفعت راية الرفض التام لكل أشكال الاستعمار والهيمنة. ففي مثل هذا اليوم من عام 1963م، انطلقت من جبال ردفان شرارة الثورة التحررية ضد الاستعمار البريطاني، بقيادة البطل راجح بن غالب لبوزة، الذي ارتقى شهيداً في نفس اليوم، بعد أن سطّر أروع ملاحم البطولة مع رفاقه الذين واصلوا المسيرة حتى تحقق حلم الجنوب في الاستقلال الأول وخروج آخر جندي بريطاني من عدن.

واليوم، ونحن نستحضر هذه الذكرى المجيدة، فإننا نجدّد عهد الوفاء لتلك التضحيات، ونعاهد الشهداء على مواصلة النضال حتى تحقيق الاستقلال الثاني، واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة أرضاً وإنساناً وهوية.

إن التحديات التي نمر بها تتطلب منا المزيد من الصبر والثبات، وحماية المكاسب الوطنية التي تحققت بفضل الله ثم بفضل تضحيات شعبنا العظيم، وصدق وإخلاص القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي. ومن هنا، تتعاظم مسؤوليتنا الوطنية في الالتفاف حول قيادتنا، وتعزيز وحدة الصف الجنوبي، حتى تحقيق الهدف المنشود بالتحرير والاستقلال.

عاشت الذكرى، 

وعاش الجنوب حراً أبياً، 

والمجد والخلود للشهداء الأبرار.

 

*  مستشار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي