في ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي: سبتمبر يومٌ خالد في ذاكرة الوطن

✍️ كتب/ أسامة العمودي

 

بداية شهر سبتمبر ليست يوماً عادياً، بل هو تاريخ محفور في ذاكرة الأحرار، يوم ميلاد الجيش الجنوبي، جيش العقيدة والكرامة، جيش الأرض والهوية، جيش لا يعرف إلا الانضباط ولا يرفع إلا راية الجنوب العربي. ففي بداية سبتمبر من العام 1971 تم تأسيس الجيش الجنوبي، ليكون قلعة عسكرية عصيّة على الكسر، وجيشاً صنع من تضحيات رجاله أسطورة خالدة.

جيشنا الجنوبي لم يكن مؤسسة عسكرية وحسب، بل كان روحاً تسري في وجدان كل جنوبي، مدرسةً للبطولة والفداء، وحصناً منيعاً في وجه الغزاة والطامعين. تأسس ليكون السيف القاطع الذي يذود عن الجنوب، وليُرعب كل من تسوّل له نفسه المساس بأرضه أو كرامة أبنائه.

لقد علّمنا سبتمبر أن الدول لا تُبنى بالكلمات، بل بسواعد الرجال المدججين بالإيمان والوفاء. علّمنا أن الجنوب لا ينهض إلا بجيش وطني مستقل، عقيدته الجنوب وحده، لا يتبع إلا شعبه ولا يحمي إلا أرضه. ومن هنا، فإن ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي ليست مجرد ماضٍ نحتفي به، بل هي عهد نُجدده، ورسالة نُرسلها لكل الخصوم: الجنوب كان له جيش، وسيكون له جيش أقوى وأعظم، مهما حاول الأعداء ومهما تآمرت قوى الاحتلال.

✍️ سبتمبر.. يوم ثوري خالد، نُقسم فيه أن الجنوب لن ينكسر، وأن جيشه سيعود ليكتب بمداد من نار وحديد تاريخاً جديداً، يُرعب الغزاة، ويُسعد الأحرار، ويُعيد للدولة هيبتها وللأرض كرامتها.