الذكرى الـ54 لتأسيس الجيش الجنوبي.. من نضال الماضي إلى انتصارات قواتنا المسلحة اليوم
حلت علينا اليوم الإثنين، الموافق 1 سبتمبر 2025م، الذكرى الـ54 لتأسيس الجيش الجنوبي الباسل، الذي وُلد في مثل هذا اليوم من العام 1971م، ليكون نواة دولة الجنوب، وحامي حماها، ودرعها المنيع أمام كل التحديات والمخاطر. والإرادة الصلبة لشعب الجنوب.
يحتفل أبناء الجنوب اليوم قيادة وشعبًا وجيشًا في كل المدن والجبال والسواحل، ومعهم أبطال القوات المسلحة الجنوبية في مواقع الشرف والبطولة، بهذه الذكرى الخالدة التي تُجسّد بداية مرحلة مهمة في تاريخ الجنوب، عنوانها الكرامة والسيادة والشموخ.
إن مرور 54 عاماً على هذه الذكرى الخالدة، يُعد محطة للتأمل والفخر والاعتزاز بتاريخ نضالي مشرف، وتأكيداً على عظمة هذا الجيش الجنوبي الذي تم تدميره ممنهجا ضمن مشروع الاحتلال اليمني، بهدف طمس هوية الجنوب ومقومات دولته، لكن إرادة الشعب كانت أقوى، وعادت شعلة النضال لتضيء الطريق من جديد، وتُبعث روح الجيش الجنوبي اليوم من خلال قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة، والأمن الجنوبي الصامد.
في هذه الذكرى، نرفع تحية إجلال وإكبار لكل أبطال وصف ضباط وقادات وأفراد قواتنا المسلحة الجنوبية، أولئك الذين يسطرون اليوم أروع صور الفداء والتضحية على امتداد الجبهات، من أبين إلى الضالع، ومن يافع إلى ثره، ومن سقطرى إلى ردفان. هم اليوم يصنعون التاريخ من جديد، ويؤكدون للعالم أن الجيش الجنوبي لم يمت، بل عاد أقوى وأكثر تنظيماً، وأشد بأساً، نُحيي صمودهم، ونُثمّن عطائهم وبطولاتهم المستمرة في ساحات القتال وعلى امتداد الجبهات، فهم اليوم يسطرون أروع صور الانتصار والتضحيات، ويقفون سداً منيعاً في مواجهة والتصدي لمليشيات الحوثي الإرهابية واجتثاث فلول الشر والتطرف.
ومن محافظة أبين إلى جبهة ثره الحدودية، تخوض قواتنا المسلحة ومقاومتنا الجنوبية معركة الكرامة والحرية والتضحية والشموخ والصمود ضد المليشيات الحوثية.
وفي الجانب الاخر تواصل قواتنا المسلحة الجنوبية ضمن عملية "سهام الشرق" مهامها وواجبها في معركتنا المصيرية والمقدسة لمكافحة واجتثاث جماعات الشر والإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار، في مشهد يجسد البطولة والفداء ويعيد للأذهان مجد هذه المؤسسة العسكرية الجنوبية، ويبرهن أن إرادة الشعوب لا تقهر، وأن الجنوب لا يهزم ما دام فيه رجال أشداء كالجبال.
تجسيداً صادقاً لروح النضال والإخلاص، وأن ما تحقق من انتصارات وإنجازات عسكرية وأمنية واسعة على مدى السنوات الماضية، إنما هو ثمرة دماء الشهداء الطاهرة، وصبر المقاومين، وحكمة القيادة الجنوبية.
إن الجنوب، بقضيته بعدالة مشروعه، محروس بإيمان عميق وعقيدة أبنائه وسواعد أبطاله. وما تحقق من تطهير للأرض، وتأمين للمدن والمناطق، وتحقيق للأمن والاستقرار والأمان في كل ربوع الجنوب، هو شاهد على أن هذا الجيش والقوات المسلحة الجنوبية والأمن ولدت من رحم المعاناة لتكون منارة للأمل والنصر.
في هذه المناسبة الخالدة، نترحم بكل خشوع وإجلال على أرواح كافة شهدائنا الأبرار الاطهار الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الجنوب الطاهر، ونجدد العهد بأن نبقى على دربهم، أوفياء لمسيرتهم، سائرين على دربهم، خلف قيادتنا السياسية والعسكرية العليا الممثلة بالرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، اللواء المناضل عيدروس بن قاسم الزُبيدي، حتى استعادة دولتنا الجنوبية المستقلة كاملة السيادة، كما كانت.
#ذكرى_عيد_جيش_الجنوب