24 ساعة في حياة جندي

كتب - وديع محمد الصبيحي

 

هذه السطور لا تتحدث عن فرد واحد وإنما تجسد يوم كل جندي جنوبي يقف في صفوف القوات المسلحة الجنوبية ذاك الذي جعل يومه ميدانًا للعزيمة والرباط  يوم ليس كما يمر على الآخرين فهي ساعات تمضي بين المرابطة والاستعداد بين حمل السلاح وقراءة الأفق بين حماية الوطن ومواجهة العدو يقف شامخًا جعبته على صدره وبندقيته في يده مدركًا أن خلفه وطن ينتظر الأمان وأمامه عدو يتربص.

مع بزوغ أول ضوء على خطوط الرباط يبدأ يوم الجندي المرابط باليقظة والجاهزية يستلم موقعه عن زميله ويعلن تحية لا تُقال باللسان فقط بل تُترجم إلى فعل وصمود جاهزون منذ تلك اللحظة يُكتب أول سطر في يوم جديد مليء بالعزيمة والصمود.

في شدة حرارة اليوم وعلى خطوط المواجهة يظل حاضرًا بكل انتباهه يقرأ ويتابع الأفق بعينه التي لا تغفل مدركًا أن كل لحظة يقظة تساوي حياة وطن وعند غروب الشمس يتمترس في موقعه يراجع عدته ويفحص سلاحه ليبقى مستعدًا لليل طويل من الحراسة والمرابطة.

في منتصف الليل يضل جاهزًا وإحدى العيون الساهرة التي تحمي الوطن الجنوب واقفًا بين السكون والظلام حاضرًا أن يكتب سطرًا جديدًا في كتاب النصر لو تطلب الموقف.

ومع إشراقة صباح جديد يستعد ذالك البطل لدورة جديدة من العزيمة والصمود كل خطوة يقودها هي وفاء للوطن الجنوب وكل ساعة يقظة تثبت أن طريق الدفاع عن الجنوب لا يسلكه إلا الأبطال واضعًا امام عينيه ان حماية الوطن هو الهدف الأسمى الذي يربط بين الأمس واليوم والغد ليبقى الجنوب ثابتًا قويًا ومهيبًا بفضل عيون هؤلاء الأبطال.