قواتنا الجنوبية تكسر هجوما حوثيا بجبهة الضالع الحدودية وتكبد العدو خسائر فادحة

 


 تمكنت وحدات من قواتنا المسلحة الجنوبية والقوات المشتركة، قبل قليل، من صد وإفشال محاولة هجومية شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا على مواقعنا المتقدمة في قطاع باب غلق شمال الضالع، بعد أن استقدمت تعزيزات ميدانية.

   المليشيات حاولت إحداث اختراق في خطوطنا الأمامية عبر هجوم مباشر مدعوم بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، إلا أنها اصطدمت بجدار الدفاع الجنوبي الصلب؛ حيث تصدت لها قواتنا المرابطة في القطاع باستراتيجية دفاعية محكمة، أحبطت التسلل وكبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

واستمرت المواجهات نحو ساعة كاملة، قبل أن يفر من تبقى من عناصر المليشيا باتجاه مواقعهم بشكل مرتبك وغير منظم تحت وطأة النيران المركزة التي أمطرتهم من مختلف الاتجاهات.

وخلال المعركة، نفذت وحدة بطارية المدفعية في قواتنا ضربات دقيقة ومحققة، استهدفت مواقع تمركز العدو في منطقة هِجار، وأصابت أهدافها إصابة مباشرة، مدمرة مصادر نيرانه الثقيلة وموقفة أي محاولة لإعادة تنظيم صفوفه.

  وأكد مصدر عسكري في سرايا الحماية الرئاسية والحزام الأمني أن المليشيات الحوثية دأبت مؤخرًا على شن هجمات متقطعة في أكثر من قطاع قتالي، إلا أنها تقع في فخ الأخطاء الانتحارية، وتخرج من كل مواجهة وهي مثقلة بخسائر بشرية وميدانية جديدة، ما يزيد من حالة الانهيار المعنوي في صفوفها.

   وفي سياق متصل، اندلعت مساء أمس اشتباكات داخلية عنيفة بين سرايا في صفوف المليشيات الحوثية في قطاع الثوخب بمديرية الحشاء، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بعد أن رفض مجندون جدد أوامر قياداتهم الميدانية بالزج بهم في جبهة الضالع بدلًا من نقلهم إلى الساحل الغربي إلى جانب عدم توفير الإمكانيات اللوجستية والمستحقات، مما دفع المليشيات لاتهامهم بالخيانة والتمرد ومباشرة إطلاق النار عليهم.

 تأتي هذه الأحداث في ظل وضع اقتصادي مأزوم تعيشه المليشيات الحوثية، تفاقم بعد الإجراءات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مصادر تمويلها ومنع وصول امدادات الأسلحة الإيرانية لها، ما أدى إلى تجفيف جزء كبير من مواردها المخصصة للمجهود الحربي ونقص في إمكانياتها العسكرية، في وقت تتلقى فيه ضربات موجعة على مختلف جبهات القتال.