الجنوب من المهرة إلى باب المندب هوية واحدة لا تتجزأ

- وديع الصبيحي

 

من صرفيت في أقصى الشرق إلى باب المندب في أقصى الغرب يمتد الجنوب بهويته الراسخة وتاريخه العميق وشعبه الذي يعيش في قلب واحد متحدًا في قضيته وهدفه لا يفرق بين أجزائه

الجنوب و في ذاكرة موحدة وشعور متجذر في وجدان أبنائه ومن بينهم أبناء المهرة الذين ظلوا على الدوام جزءًا حيًا من هذه الأرض الواحدة يشعرون بها وتنبض بهم ويقفون على ثراها كما وقف عليها أجدادهم الأوائل بوعي لا تهزه رياح السياسة ولا تغيره الظروف

المهرة الحارسة الشرقية التي كانت وما تزال عنوانًا من عناوين الجنوب الأبدية ومنها انطلقت أولى ملاحم التاريخ الجنوبي على أرضها مرت القوافل القديمة ونشأت الحضارات الضاربة في أعماق الزمن

على جبالها وسواحلها تشكلت ملامح الهوية الجنوبية وتجلى انتماء الإنسان الجنوبي بوضوح لا يقبل التأويل كانت ولا تزال أحد أركان الجغرافيا الجنوبية متجذرة في وجدان شعبها حاضرة في الذاكرة الجمعية ومتصلة بمصير الجنوب من باب التاريخ وحتى حاضر التحديات والمواقف

ستبقى المهرة كجزء أصيل من الجنوب وشاهدًا حيًا على تاريخه العميق وهويته الثابتة وشعبها الذي لا يزال يربط الماضي بالحاضر والمستقبل بعزم لا يلين ليؤكد أن الجنوب  ومهما اختلفت الظروف سيبقى من المهرة إلى باب المندب هوية واحدة لا تتجزأ