في ذكرى تحرير سقطرى .. العميد كفاين يكتب
بكل الفخر والاعتزاز، تحل علينا اليوم الذكرى الخامسة لتحرير جزيرة سقطرى من سيطرة جماعة الإخوان في 19 يونيو 2020م، هذه الذكرى التي ستظل محفورة في وجدان أبناء سقطرى والجنوب عامة، باعتبارها محطة خالدة في مسار النضال الوطني الجنوبي، ويومًا مجيدًا انتصرت فيه الإرادة الشعبية على مشاريع التآمر والوصاية.
لقد جاءت معركة التحرير استجابة لنداء الأرض، وصوت المواطن السقطري الذي رفض أن تختطف جزيرته، وأن تُباع مواقفه الوطنية في سوق المساومات السياسية. فجاءت القوات الجنوبية، وفي طليعتها اللواء الأول مشاة بحري، لتخوض معركة الشرف والعزة، وتعيد لسقطرى وجهها الجنوبي الأصيل.
ولم تكن هذه المعركة إلا ملحمة من ملاحم التضحية، سطّر فيها أبطال اللواء أروع صور البذل والفداء، وارتقى خلالها الشهيد البطل طاهر علي عيسى، الذي قدم روحه فداءً للأرض والعرض، لتظل راية الجنوب خفاقة، وعزته مصانة.
إن هذه الذكرى العظيمة لا نستحضرها للبكاء على الأطلال، بل لنجدد من خلالها العهد والوفاء، ونعلن للجميع أن أبطال الجنوب لا يهزمون، وأن من حرر الأرض، قادر على حمايتها، وضرب كل من تسول له نفسه بالعبث بها أو التآمر عليها بيد من حديد، دون تهاون أو تردد.
إننا في اللواء الأول مشاة بحري، بقيادته وضباطه وأفراده، نجدد العهد في هذا اليوم المجيد، على مواصلة الطريق بنفس الإيمان والعزم، والعمل بإخلاص لحماية هذه الأرض، وتأمين مكتسبات النصر، والوقوف صفًا واحدًا خلف قيادتنا السياسية والعسكرية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، حتى يتحقق حلم شعب الجنوب باستعادة دولته كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990م.
الرحمة للشهيد طاهر علي عيسى، ولكل شهداء الجنوب الأبرار،
المجد للتحرير،
والنصر لقضيتنا الوطنية العادلة.
العميد/ علي عمر كفاين
قائد اللواء الأول مشاة بحري – سقطرى
الخميس – 19 يونيو 2025م