الأمن يُنجز.. والإعلام يدحض ويخرس حملات التشويه والتضليل
رغم تعدد أشكال الاستهداف التي يتعرض لها وطننا الجنوب، إلا أن الإنجازات الأمنية التي تحققت في العاصمة عدن ومختلف مدن الجنوب تمثل اليوم واحدة من أبرز صور النجاح التي تُحسب لشعب قرر أن ينتصر لإرادته في الحياة والحرية والتحرير والاستقلال.
إذ استطاعت الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها قوات الحزام الأمني، أن تُثبت قرتها وكفاءتها العالية في التصدي لمخططات الإرهاب وشبكات التهريب والمخدرات، وكل محاولات تحويل الجنوب إلى ساحة للإرهاب والفوضى ومرتعا وممرا للجريمة المنظمة.. هذا النجاح الأمني النوعي المتطرد لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة سنوات من العمل الممنهج والجهود المضنية والتضحيات الجسيمة والجهوزية العالية التي كرستها المؤسسة الأمنية والعسكرية الجنوبية.
وبقدر ما كان هذا النجاح صادمًا لأعداء الجنوب، فقد دفعهم إلى تغيير أدواتهم والبحث عن أساليب أقل كلفة وأكثر خسة، فلم يجدوا اليوم سوى الاشاعات والتضليل والفبركات الإعلامية سلاحًا بائسًا يحاولون من خلاله التأثير في ثقة المواطن بمؤسساته الأمنية والتشويش على صورة الاستقرار.. وهذه الحملات، رغم ما تحمله من سموم وخبث، إلا أنها تعكس عجز هذه القوى وتخبطها، بعد أن باتت أدواتها التقليدية من خلايا إرهابية عاجزة أمام يقظة الأمن الجنوبي وصلابة منتسبي من قادة وضباط وأفراد.
الجنوب اليوم ومثلما له مؤسسة أمنية وعسكرية قوية وضاربة أثبتت جدارتها في ميادين وساحات المهام الدفاعية والامنية، فإن له اليوم أيضا قوة إعلامية واعية وفاعلة، رسمية وشعبية، قادرة على مواجهة حملات الكذب والتحريض والتضليل المعادي بكل مهنية وكفاءة.
وتجلى ذلك بوضوح في الزخم الإعلامي الجنوبي المتنامي، حيث لعب الإعلام الرسمي، إلى جانب جيش من الناشطين الجنوبيين في الداخل والخارج، دورا مشهودا في تفنيد الإشاعات وكشف مصادرها ومقاصدها، وفي تعزيز ثقة المواطن بمؤسساته، مستندين إلى وعي شعبي أصبح أكثر إدراكا لأساليب الحرب النفسية وأساليب الاستهداف الإعلامي المعادي.
إن ما يجعل الجنوب عصيا على الانكسار اليوم ليس فقط قواته العسكرية والأمنية الباسلة، بل تماسك وتلاحم ووعي شعبه، ويقظة إعلامه، وقدرته على إفشال كل محاولات التشويه والتضليل.
وبكل تأكيد فإنما يعجز العدو عن تحقيقه في الميدان لن ينجح في فرضه عبر الاشاعات، لأن الجنوب يملك اليوم جبهة متكاملة؛ جبهة أمنية صلبة، وجبهة إعلامية واعية، وجبهة شعبية متماسكة ملتفة حول قيادتها العليا، وكلها تسير نحو هدف واحد: الاستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة وحماية وصون كل منجز منه انجاز الامن والاستقرار.