قوة حضرموت بالنخبة

الدكتور صدام عبدالله

‏‎
لطالما عانى ساحل حضرموت من تحديات أمنية جمة، أثرت على استقرار المنطقة وعرقلت مسيرة التنمية والازدهار، وفي خضم هذه الظروف بزغت قوات النخبة الحضرمية كقوة فاعلة استطاعت أن تحدث نقلة نوعية في حفظ الأمن وترسيخ الاستقرار على امتداد هذا الشريط الساحلي الحيوي، لقد أثبتت هذه القوات بتضحياتها وجهودها المخلصة أنها صمام الأمان لحضرموت وحائط الصد الأول في وجه كل من يسعى لزعزعة أمنها واستقرارها.. إذ اضطلعت قوات النخبة الحضرمية بدور محوري في حفظ الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت، فمن خلال انتشارها المدروس وعملياتها الاستباقية تمكنت من دحر التنظيمات الإرهابية وتقويض نفوذها، مما أعاد الأمن والطمأنينة إلى نفوس المواطنين، كما ساهمت بشكل كبير في مكافحة الجريمة المنظمة والحد من عمليات التهريب، الأمر الذي انعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي والمعيشي للسكان، إن الانضباط العالي والتدريب المتميز الذي يتمتع به أفراد النخبة الحضرمية بالإضافة إلى الدعم الشعبي الذي تحظى به، جعلها قوة قادرة على فرض القانون والحفاظ على النظام العام بكفاءة واقتدار.

وانطلاقا من الحرص على أمن واستقرار حضرموت ومستقبلها المشرق، فانه من الأهمية بمكان أن تقف كل شخصية حضرمية وطنية وقفة إجلال وتقدير لجهود قوات النخبة الحضرمية، بل ويتعدى الأمر ذلك إلى ضرورة دعم هذه القوات بكل السبل المتاحة، والعمل على تعزيز قدراتها وتوسيع انتشارها ليشمل كافة ربوع حضرموت  كما يجب التاكيد على رفض أي محاولات لتكوين قوات أخرى قد تشتت الجهود وتقوض الأمن المستتب، فالمصلحة العامة تقتضي توحيد الصفوف والتركيز على دعم قوة واحدة قادرة على حماية حضرموت وأهلها.

وخلاصة يمكن القول إن قوات النخبة الحضرمية تمثل اليوم الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار ساحل حضرموت، وقد أثبتت الأيام صوابية هذا الخيار ونجاعته في مواجهة التحديات الأمنية المختلفة، لذا فان دعم هذه القوات وتعزيز دورها وتوسيع انتشارها هو واجب وطني وأخلاقي يقع على عاتق كل محب لحضرموت، وكل حريص على مستقبلها الأمن والمزدهر، إن الحفاظ على هذا المكسب الأمني يتطلب منا جميعا الوقوف صفا واحدا خلف النخبة الحضرمية، ورفض أي مساع قد تعيد المنطقة إلى مربع الفوضى وعدم الاستقرار.