سقطرى لؤلؤة الجنوب ، وعنوانًا للمجد والوفاء
وصلنا اليوم سقطرى، الجزيرة الفاتنة التي تأسر القلوب وتأخذ الألباب، للمرة الأولى نزورها، فوجدنها تنادينا بنداء البحر والنخيل، وتدهشنا بسحرها الأخّاذ وجمالها الفريد، للمرة الأولى، نخطو على أرضها، فنشعر وكأننا نعود إلى جزء أصيل من روح الجنوب، حيث تحتضننا الطبيعة بصفائها، ويحيينا التاريخ بعراقته.
سقطرى، لؤلؤة الجنوب التي لم تطلها يد العابثين، صمدت أمام التحديات، وظلّت كما كانت، شامخةً في وجه العواصف، تحتضن أهلها الطيبين، وتفتح ذراعيها لكل من جاءها محبًّا ومخلصًا.
لم تكن سقطرى يومًا جزيرةً معزولة، بل كانت دائمًا في قلب الجنوب، وفي قلب كل جنوبي، تحمل روح المقاومة في جبالها، وتسرد قصص الكرامة مع كل موجة تضرب شواطئها، قالوا إن سقطرى بعيدة، فرددنا ما قاله فخامة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي: "سقطرى أقرب إلى قلوبنا من أي مكان آخر، فهي روح الجنوب، وقلبه النابض بالحياة".
اليوم، ونحن نخطو على ترابها للمرة الأولى، نشهد كيف يلتقي الجمال بالنضال، وكيف تتجسد معاني الصمود في وجوه أهلها، هنا في هذه الجزيرة البديعة، يتجلى تاريخٌ كتبته الطبيعة، وحاضرٌ يصنعه أبناؤها بكل فخر واعتزاز.
يا لحظك يا سقطرى، ويا لحظ كل من تطأ قدمه أرضك، فقد كنتِ ولا تزالين منارة الجنوب، وجوهرة لا تبهت، وعنوانًا للمجد والوفاء.
▪السكرتير الصحفي للرئيس الزبيدي