في موكب جنائزي مهيب، اللواء الثاني مشاة يشيّع الشهيد البطل عبدالسلام عبده محمد ناشر إلى مأوه الأخير
في مشهد مفعم بالحزن والفخر، ودّع اللواء الثاني مشاة الشهيد البطل عبدالسلام عبده محمد ناشر في موكب جنائزي مهيب إلى مثواه الأخير في منطقة حمادة، مديرية الأزارق. شهدت مراسم التشييع حضور أركانات وقيادات اللواء، إلى جانب أسرة الشهيد وأصدقائه وزملائه في السلاح، الذين تجمّعوا لتقديم واجب العزاء وتأكيد التزامهم بمواصلة النضال.
انطلق موكب التشييع من مركز الشيخ رشاد، حيث أُقيمت صلاة الجنازة على الشهيد بحضور كبير، قبل أن يُنقل جثمانه الطاهر إلى مسقط رأسه بمنطقة حمادة، حيث وُري الثرى وسط أجواء مهيبة اتسمت بمزيج من دموع الحزن والإصرار على استكمال مسيرة الكفاح حتى النصر.
تشييع جثمان الشهيد البطل جاء بعد أن ودّعت ميادين العزّة أربعة من خيرة شباب الوطن في اللواء المشاة الثاني، الذين ارتقوا شهداء وهم يقدّمون أرواحهم الطاهرة في سبيل كرامة الوطن وحريته. وقد التحق بركب هؤلاء الأبطال الجندي الباسل عبدالسلام عبده محمد ناشر، الذي جسّد أسمى معاني التضحية والفداء في جبهات تورصة، مدافعًا عن وطنه بكل شجاعة وإقدام.
وفي تصريح خاص، قال قائد اللواء الثاني مشاة، العميد الركن عبدالعزيز الهدف: "إن استشهاد البطل عبدالسلام ناشر يمثل خسارة عظيمة للوطن، لكنه في ذات الوقت يُشكّل حافزًا لنا للمضي قدمًا على درب الكرامة. أبطال اللواء الثاني مشاة يثبتون يومًا بعد يوم أنهم الدرع الحامي لهذا الوطن، وأنهم على استعداد لتقديم الغالي والنفيس في سبيل تحريره من ميليشيات الحوثي. نعاهد الله وشهداءنا أن دماءهم لن تذهب هدرًا، وأن النصر قريب بإذن الله".
كما عبّرت قيادة وأفراد اللواء ورفاق السلاح عن بالغ حزنهم لفقدان الشهيد عبدالسلام ناشر، مؤكدين التزامهم بمواصلة النضال على درب الشهداء. وأكدوا أن الشهيد عبدالسلام ناشر كان رمزًا للالتزام والشجاعة في صفوف اللواء، وأنهم اليوم، وهم يودّعونه، يجددون العهد بأن دماءه الطاهرة لن تذهب سدى، وسيظلون أوفياء لدماء الشهداء حتى يتحقق النصر وتستعيد البلاد عزتها وحريتها.
تؤكد القوات المسلحة الجنوبية في اللواء الثاني مشاة أن قوافل الشهداء الذين تقدمهم في معركة الكرامة ليست إلا دليلًا على عزيمتها التي لا تلين. ومع كل يوم جديد، يثبت أبطال القوات المسلحة الجنوبية أن التضحيات الجسيمة هي السبيل الوحيد لاستعادة الحرية والكرامة، وأنهم ماضون بثبات نحو تحقيق النصر، مهما بلغت التحديات.