30 نوفمبر المجيد ذكرى ثورة الجنوب الخالدة ومسيرة النضال نحو الحرية والاستقلال الكامل

درع الجنوب - أبو مرسال الدهمسي

 

في هذا اليوم الذي خلده لنا التاريخ، تشرق ذكرى 30 نوفمبر المجيد، ذكرى ثورة الجنوب الخالدة التي اندلعت لتكون نقطة فارقة في تاريخ شعبنا العظيم. يوم تحرير جنوبنا الحبيب من الاستعمار البريطاني، يومٌ تلاقت فيه إرادة الأحرار وعزيمة الثوار، ليكتبوا سطورًا من الفخر والكرامة في كتاب النضال الوطني. هو يوم من أيام العزة والكرامة، يومٌ سطر فيه أبناء الجنوب ملحمة من التضحية والفداء، وكانت شرارة لإشعال الثورات التي أفشلت مخططات الاستعمار.

اليوم، ونحن نحتفل بذكرى هذه الثورة التحررية، يرفع أبناء شعب الجنوب أعلامهم عالية، متجددين بعزيمة لا تلين، مستذكرين تضحيات الشهداء الذين بذلوا وقدموا أرواحهم فداءً للحرية والاستقلال. نحتفل في هذه الذكرى اليوم للتأكيد أننا على العهد باقون، وأن درب الشهداء هو دربنا، وأن الجنوب لن ينسى أبداً تضحيات من كانوا سببًا في استعادة حريته وكرامته.

في هذه المناسبة، نتوجه برسالة ثورية إلى أبناء شعبنا الجنوبي وإلى كل الأبطال الأشاوس من قواتنا المسلحة الجنوبية، نوجه لهم تحية إجلال وتقدير، ونحثهم على الثبات والصمود في وجه كل التحديات. إن هذه اللحظات التاريخية تمثل فرصة لتأكيد المؤكد على أن إرادة شعب الجنوب وقواته الباسلة أقوى من أي قوة، وأن عزيمتنا في الدفاع عن أرضنا وحمايتها لن تتزعزع.

لنمضي قدماً في مسار استكمال التحرير خلف قيادتنا السياسية والعسكرية، ممثلة بالقائد المناضل الرئيس عيدروس الزبيدي، لاستعادة وبناء مؤسسات دولة الجنوب وفرض الأمن والاستقرار في كافة ربوع الجنوب. لنحافظ على كل ما تحقق من مكتسبات جنوبية حتى تحقيق تطلعات شعبنا الجنوبي في بناء دولته الجنوبية المستقلة التي تتسع للجميع.

إننا اليوم أكثر إصرارًا من أي وقت مضى على المضي قدمًا في طريق النضال، مستلهمين عزيمة ثوار 30 نوفمبر، ملتزمين بمبادئهم التي ترسخت في قلوبنا، ومعاهدين الله والوطن على الاستمرار في مسيرة الحرية والنضال. ونكرر العهد لشهدائنا الأبرار بأننا سنظل على دربهم سائرين، ولشعبنا الصامد بأننا ماضون على العهد حتى التحرير كاملاً والاستقلال الجنوبي الثاني. والمجد والخلود لشهدائنا الأبطال، والحرية والكرامة والنصر لشعب الجنوب الصامد.

#نوفمبر_مجيد_استقلالنا_يتجدد