نصر ومفتتح لانتصارات قادمة

تقرير - درع الجنوب

 

في تدشين الاجتماع التأسيسي لمجلس العموم الجنوبي في الثاني من يناير 2024م، القى الرئيس القائد عيدروس الزبيدي كلمة جادة وحازمة شاملة، كلمة مصير ووجود، وكان إطارها العام، الثبات والصمود والجاهزية والعمل والفاعلية والتلاحم والحوار والثقة بالمستقبل و عنوانها لا سلام بدون الجنوب، والتأكيد على انتزاع حق وحقوق شعبنا الجنوبي.

تحدث الرئيس القائد، إلى الحاضرين وإلى ابطال قواتنا المسلحة وإلى الشباب والمراة، عن الشهداء والجرحى وعهد الوفاء والسير على دربهم نصرا أو شهادة، عن تجربة نضالات الماضي والحاضر وكيف اظهرت، ثبات شعبنا الجنوبي وانتصاره لهويته وقضيته وقيمه الوطنية الأصيلة وتجلى ذلك في إعلان "التصالح والتسامح الجنوبي"، 
تحدث إلى الشباب حملة الأقلام ومنابر الفكر والتنوير العلمي والديني والإعلامي والثقافي والحقوقي، إلى المتضررين من سياسة الإبعاد والتسريح القسري التي مارستها قوى الاحتلال اليمني وبصورة ممنهجة، ضد كوادر الجنوب العسكرية والامنية والمدنية منذ احتلال الجنوب صيف  1994م وتوعد بإستعادة حقوقهم، مؤكدا ان هذا الملف في طليعة اهتمامه، حيث قال: "ولا يفوتني التأكيد على أن إنصاف المتضررين من حروب 1994 و2015 ومن سياسات الإبعاد والتسريح القسري عقب 1994 يأتي في طليعة اهتماماتنا.. إذ تم تسوية أوضاع بعضهم وسنواصل العمل لتسوية وتعويض كل المبعدين والمتضررين، وإعادة الإعمار، واسترداد كافة الحقوق والممتلكات الخاصة والعامة التي تم الاستيلاء عليها أو نهبها أو تدميرها، منذ صيف 1994م".

لم يمض كثير من الوقت حتى تحول وعد الرئيس القائد إلى حقيقة على أرض الواقع، وهي حق مكتسب وجزء بسيط من حقوق كوادر جيشنا الجنوبي وكوادر الجنوب بشكل عام، الذين اعتقدت قوى الاحتلال أنها بابعادهم من وظائفهم وتسريحهم قسرا منها، قد كسرت إرادتهم من مواصلة النضال والكفاح في سبيل استعادة دولتهم ووطنهم الكفيل بأن يعيشون على ثراه بعزة وكرامة، كما كانوا قبل أن يقع في فخ الوحدة مع العربية اليمنية وثم احتلاله عسكريا كان الإرهاب والأبعاد والتسريح أبرز وسائله وأدواته.

قرار صرف جزء من حقوق ومستحقات كوادر الجنوب المدنية والعسكرية وتسوية أوضاعهم، حتى وان جاء متأخرا نظرا لسياسة التمنع التي مارستها حكومات الشرعية الثلاث، إلا أنه انتصارا مهما على لوبيات ومافيات التأزيم و تعميق معاناة شعبنا، وكان ثمرة ونتاج جهود وأعمال وضغوط قامت بها قيادتنا العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي ونائبه العميد ابو زرعة المحرمي، أجبر الحكومة على مغادرة موقف التلكؤ و التهرب من مسؤوليتها وواجبها، 
انه وبصورة أوضح مفتتح لسلسلة من النجاحات التي تحققها قيادتنا السياسية العليا في معترك ملف تسوية أوضاع شريحة واسعة من كوادر شعبنا الجنوبي، على أن الاستحقاق الأكبر الذي تقود رايته في مختلف الجبهات السياسية والعسكرية والاقتصادية والدبلوماسية، هو ذلكم الهدف الاسمى الذي يبذل في سبيله ابناء شعبنا وفي طليعتهم ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية أرواحهم ودمائهم رخيصة دون من، وهو دون شك،  استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة كحق مصيري لا رجعة عنه.