من أبين قلعة الصمود.. الجنوب يوجه رسائل الردع

تقرير - درع الجنوب

 

المعركة ضد الإرهاب متواصلة وإحياء ذكرى استشهاد القائد عبد اللطيف السيد، رسالة واضحة مفادها أن هذه المعركة مستمرة وحتمية تحقيق كامل اهدافهاومهما كلف الثمن، طالما بقي على الأرض الجنوب من يحاول أن يستهدف امنها واستقرارها وحياة مواطنيها  بالارهاب والجرائم الإرهابية وطالما ظلت وبقيت حواضنها السياسية اليمنية ومصادر تمويلها باقية وطالما استمرت القوى المعادية اليمنية في نهجها القائم على استخدام هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية للمارسة ابتزاز الجنوب وزعزعة أمنه واستقراره.. وطالما استمر الاستثمار السياسي لهذه التنظيمات والعناصر لفرض وتحقيق  مشاريعهم الاحتلالية على الجنوب منذ ثلاثة عقود.

وبالتالي فإن معركة اليوم هي استمرار لمعركة الأمس وامتدادها في المستقبل, والعدو القديم هو نفسه العدو المعاصر والمستقبلي وأن تغيرت اقنعته ومسمياته وشعاراته وأسلحته وتكتيكاته بمقتضيات متغيرات المراحل وتطور نضال شعب الجنوب ووعيه إلا أن ذلك لم يغير من جوهر وطبيعة هذا العدو وتحالفاته واهدافه ولهذا كان لزاما ان تكون معركتنا معه مفتوحة وبكل الوسائل. 

أمس السبت وجهت محافظة أبين الآباء وكعادتها، صفعة لتلك القوى المعادية وارهابها، وأكدت للقاصي والداني والعدو قبل الصديق أن أبين وقبائلها ومشائخها وأعيانها وكافة شرائح مجتمعها، لن تقبل المشاريع الاحتلالية ولديها القدرة والجدارة في إسقاطها وتعريتها ومن يقف خلفها من القوى المعادية والأدوات. 

أبين التي استهدفت بالإرهاب وبصورة خاصة والجنوب بشكل عام، وقدمت الكثير من التضحيات الجسام طيلة عقود، جددت أمس موقفها التلاحمي مع ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب واجتثاث شأفته، وبذلك تكون قد ألجمت الأفواه المروجة لمشاريع قوى الاحتلال واجنداتها، واخرست الأبواق الناعقة ليل نهار في جوقات الدعاية المعادية الإرهابية. 

أبين انبرت على قلب رجل واحد وبكامل قوامها وطيفها الاجتماعي وفي طليعتهم مشايخ القبائل والوجهاء والاعيان للرد على دعوات مشبوهة تقف وراءها وتمولها قوى الاحتلال، حاولت عبثا، أن تطل برأسها م لبث سموم المناطقية والنهمش في النسيج الاجتماعي الجنوبي الذي تمثل ابين محور قوته وعروة تماسكه ورباطة اصطفافه، وجاء الرد من لقاءات موسعة لمشائخ واعيان ووجهاء والشخصيات الاجتماعية في كل من مديرية الوضيع ولودر ومودية و أحور والمحفد ومكيراس وزنجبار وغيرها من مديريات أبين، أكدوا من خلالها رفضهم التام والمطلق تلك الدعوات المشبوهة التي تمثل قوى الاحتلال وتخدم ارهابها، كما جددوا التأكيد في وقوف أبناء محافظة أبين إلى جانب قواتهم المسلحة الجنوبية ومساندتها في الحرب على الإرهاب والذود عن الجنوب وسيادته وأمنه واستقراره، معبرين عن فخرهم واعتزازهم في الإنجازات والانتصارات التي حققتها قواتنا المسلحة في مكافحة الإرهاب وتطهير محافظة أبين من العناصر الإرهابية ودك اوكارها وتطبيع الاوضاع واعادة الامن والاستقرار لها.