الإشاعة وخطورتها على أمن واستقرار المجتمع وطرق مكافحتها

العميد ركن أحمد قاسم طماح

 

الإشاعة هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع وتتداول بين العامة ظنا منهم على صحتها ودائما ما تكون هذه الأخبار شيقة ومثيرة لفضول المجتمع والباحثين وتفتقر هذه الإشاعات إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار وتمثل هذه الشائعات جزء كبير من المعلومات التي نتعامل معها وفي إحصائية أن ٪70 من تفاصيل المعلومه يسقط في حال تم التأكد من خلال توجيه الأسئلة لعدد من الأشخاص.

 

أهداف الشائعات


تهدف إلى تدمير القوى المعنوية وتفتيتها وبث الشقاق والعداء وعدم الثقة وتستخدم كاستار لاخفاء الحقيقة، وتعتبر من أخطر الحروب النفسيه و المعنوية وتشكل خطورة بالغة على المجتمع بسبب سرعة وسهولة انتشارها وتأثيرها وتزداد خطورتها أثناء الأزمات والحروب والثورات والحركات والكوارث.

إن أضرار الإشاعات جسيمة فكم فرقت بين الاحبه وكم فككت من الأسر وكم دمرت من مجتمعات وكم نشرت من الحسد والبغضاء والتنافر بين الناس وكم اشعلت من نار الفتنه بين الانقياء والاصدقاء وكم فرقت بين الاهل و نزعت الثقة فيما بينهم وكم أضعفت المودة في قلوبهم تجاه بعضهم البعض 
والاشاعه سلوك عدواني ضد المجتمع وتعبير عن بعض العقد النفسية المترسبة في العقل الباطن وهذا السلوك العدواني قد ينجم عنه أفعال مباشرة وقد يتحول إلى نوع من الشذوذ في القول والعمل وتشكل الشائعات والمعلومات المغلوطة التي يتم الترويج لها اخطر ما يهدد استقرار المجتمع.

 

الأحكام الخاصة بالمنتج والمروج للإشاعة 


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما يسمع"، وهذه الأفعال محرمة شرعا ومجرمه نظاما لكل من ينتج الشائعات أو الأخبار الزائفة التي من شأنها المساس بأمن واستقرار المجتمع ونشر الشائعات الكاذبة من الكبائر.

إن ترويج الشائعات وإعادة نشر الأخبار دون تثبت إثم شرعي ومرض اجتماعي يترتب عليه مفاسد فردية واجتماعية ويسهم في إشاعة الفتنة وعلى الإنسان أن يبادر بالامنتاع عنه لأن الكلمه امانه تحملها الإنسان على عاتقه.

 

طرق مكافحة الإشاعة


أولا التحقق من المعلومات قبل أن تصدق أو تنشر أي خبر أو معلومه تأكد من صحتها من مصادر موثوقة. 
ثانيا التوعية والتثقيف قدم معلومات صحيحة ودقيقة للأشخاص من حولك. 
ثالثا استخدام وسائل الإعلام الموثوقة اعتمد على وسائل الإعلام الموثوقة والمصادر الرسمية في الحصول على المعلومات.
رابعا تجنب الانتشار المستند إلى مصادر غير موثوقه أو غير معروفة المنطقيه في التعامل مع الأخبار. 
خامسا التأكد من المصدر خصوصا مع الأخبار المهمة والحساسة.
سادسا التوعية ومحاربة الصفحات والمنتديات التي تنشر تنسخ وتلصق اخبار بلا مصادر.
سابعا الشفافية والنزاهة في تناول الأحداث بما يضيق الخناق على مروجي الإشاعات والاصطياد في المياه العكرة.