في ذكرى استشهاد القائد البطل عبداللطيف السيد نجدد العهد والإصرار للمضي على دربه ودرب الشهداء

أبو مرسال الدهمسي - درع الجنوب

 


 

في مثل هذه الأيام وهذا الشهر من أغسطس الأسود فقدنا فيه الشهيد القائد الضرغام عبداللطيف السيد، ورفاقه الأبطال اللذين سقطوا بعملية إرهابية غادرة من تلك الخفافيش الظلامية في عملية سهام الشرق ، عاماً مضئ علينا من الصدمة والوجع والألم واليوم نستقبل الذكرى الأولى لاستشهاده قائدنا #قاهر_الشر_الإرهاب.


 

بعد إن ودعنا من خلفه قادة أبطال وجنود من رفاقه واسوده الميامين والذي كان آخرهم الشهيد القائد البطل حسين الرابض قائد حزام المحفد وتركي لكمح الكازمي ومن سبقهم من خير الرجال الذين يسيرون على خطاه ودربه المنشود ومواصلة طريقه في مكافحة الإرهاب وتطهير ما تبقى من أرضنا الجنوبية واستكمال مشروع كفاح والخيار الأوحد لكل جنوبي الذي لا رجعة عنه ابدا.


 

تحديداً في العاشر من أغسطس من العام من عام 2023م خيم الحزن علينا بشدة في محافظة أبين وفي عموم محافظات الجنوب وكان بنسبه لنا جميعا يوماً مشؤوما واسودا لا يمكن ننساه، تلك المأساة والحداد وقهر الرجال بأستشهاد القائد (ابومحمد) الذي لم نكن نتوقع فقدان مثله كوكب أبين الجنوبي من كان يهابه كل الخصوم والأعداء، ولكنه لا يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها ولو يجتمع أهل الأرض كلهم على أن يدفعون عنك امرا نافذ من عنده سبحانه وتعالى كان خيراً او شراً لن يستطيعوا، فرضينا يومها ودائما في كل حال مؤلم بقلوب مؤمنة وصابرة ومحتسبة وعازمه للمضي على نفس الطريق لدماء شهداء شعب الجنوب.


 

إن قوى الإرهاب الاحتلالية دائما لا تستهدف إلا الرجال الشرفاء المخلصين لوطنهم والقضية، نعم يستهدفون الأبطال من كشف عوراتهم القبيحة، من يقف مع الحق ضد باطلهم ، من كان لهم بالمرصاد لاستئصال شرهم وبلاءهم وقد كان كذا الشهيد القائد البطل عبداللطيف السيد شوكة في حناجرهم في تجفيف منابعهم ودك أوكار و دحر وهزيمة هذه الشرذمة الإرهابية المتطرفة.


 

سجل حضوره وخاض في كل معارك وجبهات العزه والكرامه وساحات الوغى والتضحية والشرف للدفاع عن تراب أبين والجنوب في كل الحروب العدوانية من أولئك الخوارج، وأيضاً جهوده الحثيثة الذي نتذكرها بإرساء الأمن والاستقرار بالمحافظة ومكافحة الجريمة.


 

لقد شاهدنا الصبر والعزم المتين وتحلينا منه بعد استشهاد القائد عبداللطيف السيد في والده العظيم حفظه الله ورعاه وأطال عمره، وكذلك في أخوه القائد الحديدي العميد حيدره السيد الذي حمل الراية من بعده و اشعرونا رغم وجعهم ومصابهم الأكبر أولا ومصابنا الأليم إلا أن أسرته بالذات والد الشهيد البطل واخوه كانوا مثالاً يتحدث للجميع على مر التاريخ ، عن أسرة مناضلة كبيرة قدمت عدداً من فلذة أكبادها لأجل الدفاع عن أبين والوطن الجنوب من شر وعبث الإرهاب الغاشم، والذي كان آخرهم استشهاد القائد عبداللطيف السيد أربعة شهداء أبطال وصدمة ووجع الاخير لكنهم شعلة في الآباء والصبر والكفاح ولا استسلام وشحذ همم كل من حولهم والتفاف الأبطال ورفاقه على العهد الأكيد والتحلي بأخلاقه وشجاعته كقائد وطني ومحبوب وفارسا لا يبالي بالمخاطر أو ينتظر عندما يكون الوطن بحاجته ومواصلة المشوار الذي قطعه لمن سبقوه من الشهداء الأطهار واليوم في هذا الذكرى ومن السابق نجدد العهد والمبدأ الراسخ والعزيمة ونؤكد لكل أعداء الجنوب بأن الالم والوجع دائما واستشهاد القائد البطل قاهر الإرهاب لم يزيدنا إلا إصرارا للمضي قدماً على دربه وطريقه درب كل الشهداء والجرحى.


 

سنظل على تراب أرضنا الجنوبية الطاهرة مرابطون وعلى درب الشهيد القائد وكل شهداء الجنوب سائرون حتى تطهير كل شبر من تراب أبين ووطنا الجنوب من الإرهاب واستعادة دولتنا كاملة السيادة.


 

 وفي الأخير لروحك الطاهرة السلام الشهيد القائد الحي في قلوبنا عبداللطيف السيد ورفاقه الأبطال وكل الشهداء الأبرار.