هكذا يستقبل الابطال اعيادهم

 

عشية العيد وفيما كانت الاسر مشغولة بالتسوق والتبضع وتبحث في الاسواق عن ما يمكن ان يسعدوا او يفرحوا بها اطفالهم ، كلا حسب قدراته وامكانياته،  منهمك في البحث عن ما يناسب الاطفال ، من ملابس او العاب مختلفة.. في هذا الوقت كما هي العادة كانت قواتنا المسلحة الجنوبية منها الامنية ، في حالة استعداد رفيع وجاهزية عالية تنتشر في الطرقات وداخل الاحياء وفي المتنزهات والحدائق التي يرتادها العامة في مثل هذه المناسبات ، وذلك لتنفيذ خطة تأمين حياة الناس وافراحهم واعيادهم وتجنيبهم من اي مخاطر قد تستهدف حياتهم وتعكر صفو افراحهم بهذه المناسبات ..  فيما يواصل اخوانهم المرابطون انتشارهم على خطوط التماس بالجبهات الحدودية، وفي المنافذ بامتداد جغرافية الجنوب جبالها وسهولها وشواطئها.

خلافاً عن بقية شرائح واطياف المجتمع المختلفة التي تكون هذه المناسبات محطات للقاء كل فرد باسرته ومشاركتهم اعيادهم وافراحهم  يكون ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية   في حالة جاهزية واستعداد رفيع بكامل عدتهم وعتادهم المادية والبشرية ، مرابطين في خنادقهم لحراسة وطنهم وشعبهم ، يقضون العيد بعيداً عن اسرهم وذويهم واحبابهم ، يقاسمون سلاحهم ويقتسمون معه لحظات الاعياد والافراح واقسى ظروف الطبيعة على وجه الارض.. هكذا جبلوا في كل المناسبات والاوقات السعيدة على العيش في الخنادق،  يتحملون من المعاناة والمشاق والظروف الصعبة ما لا يقدر غيرهم على تحمله او القبول به او حتى مجرد التفكير به، لكنهم دون غيرهم من الرجال يتقبلون الامر بكل رضا لانهم على قناعة ويقين تام بان هذا هو الواجب الديني والوطني الذي يحتم عليهم اداءه وبذل سعادتهم ودمائهم وحياتهم رخيصة في سبيل حماية امن واستقرار شعبهم الجنوبي، الذي وضع ثقته فيهم وائتمنهم على حماية حياتهم وأستقرارهم وحاضرهم ومستقبلهم

انهم ابطال قواتنا المسلحة والامن الجنوبي ، الذين لا تكتمل افراحهم وسعادتهم في هذه المناسبات إلا بسعادة وافراح الاطفال والنساء والشيوخ في كنف وطنهم  الجنوب وبين اهلهم وذويهم.