حضرموت تكرم أسر شهدائها والمبرّزين بحفل في المكلا ضمن فعاليات 24 أبريل

درع الجنوب - خاص

 

تولي قيادة المنطقة العسكرية الثانية أسر الشهداء، اهتمامًا خاصًا، وتعمل دائمًا على الوقوف معهم في مختلف المناسبات، فحضرموت لم ولن تنسى فلذات كبدها، الذين رووا أرضها بدمائهم الزكية، دفاعًا عنها، وفداءً لها، فهم من كتبوا تاريخًا جديدًا لحضرموت، ورسموا ملامح عسكرية وسياسية جديدةً، وأنهوا زمنًا عاث فيه نظام صنعاء وتنظيماته فسادًا، في ساحل حضرموت. شهداء النخبة الحضرمية مهدوا الطريق أمام الشعب في حضرموت، ليطالبوا بحقوقهم، وينتزعوها انتزاعًا، وغيروا المعادلة، لتعلو كلمة حضرموت، وتتحرر من الهيمنة السياسية والعسكرية، وتمضي في تعزيز قدرات قوات النخبة الحضرمية، بدعم كبير من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي وقفت مع أبناء حضرموت، فتكفلت ببناء وتدريب وتسليح وتمويل قوات النخبة الحضرمية، وجعلها قوات لا يمكن تجاوزها، ضمن المؤسسة العسكرية، في نطاق المنطقة العسكرية الثانية.

اختتمت حضرموت فعاليات الذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت 24 أبريل، بحفل خطابي وتكريمي، لأسر الشهداء، والمبرّزين، بحضور محافظ حضرموت، الأستاذ مبخوت بن ماضي، الذي أكد أن قوات النخبة الحضرمية ستظل صمام أمان، وعيون ساهرة، لحماية حضرموت، وأنها الحصن المنيع، الذي تتحطم أمامه أطماع الطامعين، كل ذلك بفضل تضحيات شهداء النخبة الحضرمية، وأن تكريم أسر الشهداء، إنما هو وفاءً للشهداء، الذين بذلوا أرواحهم، في سبيل عزة وطنهم، وتطهير حضرموت من التنظيمات الإرهابية.
واستعرض المحافظ بن ماضي مسيرة الانتصار العظيم، الذي سطرته قوات النخبة الحضرمية، وما تلاها من منجزات كبيرة، وفرض الأمن، لتصبح حضرموت نموذجًا يشيد به الداخل والخارج، وتوجه اامحافظ بالشكر لقيادة التحالف العربي، على دعمها المتواصل، للمؤسسة العسكرية والأمنية، مما ساهم في نجاح تنفيذ خطط قوات النخبة الحضرمية، مؤكدًا أن حضرموت تفتخر بقوات النخبة الحضرمية، وأن يوم الرابع والعشرين من أبريل سيبقى تاريخًا فارقًا، وحدثًا عظيمًا، صنعته سواعد قوات النخبة الحضرمية، وفي مقدمتهم الشهداء، الذين سيظلون محل اهتمام قيادة السلطة المحلية، والمؤسسة العسكرية والأمنية.

قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء ركن طالب بارجاش، أكد أن يوم 24 أبريل سيظل يومًا استثنائيًا، في تاريخ حضرموت، اجترح فيه أبطال قوات النخبة الحضرمية بطولات خالدة، تكللت بدحر تنظيم القاعدة الإرهابي، من ساحل حضرموت، بدعم سخي، ومساندة من قيادة التحالف العربي، مشيرًا إلى أن هذا الاحتفال هو مسك ختام فعاليات الذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت، معلنًا عن منح قطعة أرض لكل أسرة شهيد، واستلام الوثائق الخاصة بمخطط شهداء النخبة الحضرمية، والأمن العام، والأمن السياسي، البالغة 456 قطعة أرض، وتقديم إكرامية العيد من قيادة مجلس القيادة الرئاسي، لأسر الشهداء.
وكرم قائدُ النخبة الحضرمية اللواء بارجاش عضو مجلس القيادة الرئاسي نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء ركن فرج سالمين البحسني، ومحافظ حضرموت الاستاذ مبخوت بن ماضي، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت العميد سعيد المحمدي، ووكلاء المحافظة، ورجال الخير، والمبرزين، والقيادات العسكرية والأمنية، وأعضاء المكتب التنفيذي.

في تصريح خاص لـ "درع الجنوب" قال رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، العميد ركن سعيد أحمد المحمدي: "شهدنا اليوم الحفل الخطابي والتكريمي، الذي نظمته قيادة المنطقة العسكرية الثانية، بمناسبة ذكرى مهمة في تاريخ حضرموت والجنوب، ذكرى تحرير ساحل حضرموت من قبضة الإرهاب والتطرف، قبل ثمانِ سنوات، حيثُ تمكنت قوات النخبة الحضرمية بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، من استعادة السيطرة على هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية".

وأضاف العميد المحمدي: "إن هذا الإنجاز كان نتاجًا لتضحيات جسام، وعمليات استخباراتية وعسكرية حاسمة، نجحت النخبة الحضرمية خلالها في إنشاء نموذج أمني متكامل، يقوم على العمل المؤسسي، واحترام القانون، والحفاظ على الأمن والاستقرار، يُعد ساحل حضرموت اليوم نموذجًا يحتذى به في باقي المحافظات لتحقيق الأمن واستعادة الدولة. إننا فخورون بتضحيات أبطالنا في النخبة الحضرمية، وندعو أبناء حضرموت إلى الوقوف صفًا واحدًا مع النخبة الحضرمية وقيادتها، في هذه المعركة الوطنية".

وفيةٌ حضرموت لأبنائها الشهداء من قوات النخبة الحضرمية، وأسرهم، فهم حاضرون دومًا في مناسباتها الرسمية، وتعلو أسماؤهم في ذكرى التحرير، وهبقى قوات النخبة الحضرمية محل فخرٍ، ويجتمع حولها مختلف الطيف الحضرمي، ويتوحد الجميع عليها، فهي من صنعت التاريخ، وثبتت مداميك الأمن، وأعادت عمل مؤسسات الدولة، ولن يسمح أبناء حضرموت أن تستهدف قوات النخبة الحضرمية، بأي شكل من الأشكال، وستتحطم كل المؤامرات عليها، مثلما تحطمت تنظيمات وأدوات نظام صنعاء الاحتلالي.