بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيسها .. قوات خفر السواحل بحضرموت تحقق إنجازات ونجاحات كبيرة

تقرير / وديع باوزير

 

تواصل قوات خفر السواحل بمحافظة حضرموت مهامها بحماية وتأمين المياة الإقليمية، وشواطئ المحافظة والتصدي لعمليات التهريب، والحد من عمليات التسلل والهجرة غير المشروعة، وتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ، إضافة إلى قيامها بحفظ الأمن والنظام داخل الموانئ والمرافئ البحرية، ومساندة الجهات المعنية في مكافحة التلوث البحري.

وحظيت قوات خفر السواحل باهتمام كبير، من قيادة النخبة الحضرمية،  في تطويرها وتحديثها ضمن أولوياتها، لا سميا بنيتها الأساسية ومنظومتها الأمنية وبدعم من التحالف العربي ، حتى أصبحت قوات خفر السواحل تمتلك زوارق مختلفة الأحجام، ومجهزة بأجهزة ملاحية حديثة، وأنظمة الإتصالات ، ومعدات السلامة البحرية، كما أصبح كادرها البشري مؤهلًا ومدربًا من خلال دورات تخصصية في مختلف مجالات الأمن البحري.

*بداية التأسيس*

بعد تسليم قوات الإحتلال اليمني  ساحل حضرموت إلى تنظيم القاعدة،  وانهيار العمل المؤسسي، وتحرير قوات النخبة الحضرمية لمدينة المكلا ومناطق ساحل حضرموت ، وجد أبناء حضرموت أنفسهم أمام مهمة تاريخية، في ملء الفراغ الأمني، الذي خلفته مؤامرات نظام صنعاء، وحقدها على حضرموت، فتداعى منتسبو المقاومة الجنوبية في حضرموت، للقيام بمهمة حفظ سواحل حضرموت.

وفي تصريح لموقع "درع الجنوب" أفاد محمد العماري وهو أبناء حضرموت ضمن شباب المقاومة الجنوبية: "في البداية، كانت الخطة تتضمن نزول قوات بحرية من التحالف، في مدن المكلا والشحر، لكن تم تغيير الخطة، والاكتفاء بشباب المقاومة الجنوبية، لتأمين الجانب البحري، باستخدام أسلحة خفيفة ومعدات بدائية.

وقال العماري : تم تكليف فريقنا من القيادة في التحالف العربي بقيادة الإمارات بمهام متعددة، من بينها شراء قوارب ومعدات بحرية بدائية، وتجنيد شباب المقاومة الجنوبية، لتأمين السواحل البحرية، وحمايتها من أي هجوم. وبعد الانتهاء من عملية التأمين، تشكلت قيادة رسمية لقوات خفر السواحل، وتم إعادة تأهيل شباب المقاومة، الذين استمروا جنودًا يحمون وطنهم".

- تأسيس وبناء قوات خفر السواحل

بعد دخول قوات النخبة الحضرمية، باشرت قيادة النخبة تكوين قوات لخفر السواحل، من الصفر، بدعم كامل عسكري ومادي ولوجستي، من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي شيدت لها البنية التحتية، ووفرت للقوات إدارات وأقسام، وغرف عمليات لرصد الأهداف، وإنجاز قاعدة بيانات، لحصر وترقيم القوارب والمعدات، كما زودت دولة الإمارات العربية المتحدة قوات خفر السواحل بزوارق حديثة مختلفة الأحجام، ومتعددة المهام، ومجهزة بأحدث الأجهزة الملاحية، وأجهزة رادار، ووفرت للقوات أنظمة الاتصال، ومعدات السلامة البحرية، وأقامت دورات تدريبية تخصصية للضباط والجنود، من ضمنها عمليات صعود وتفتيش السفن المشتبه بها، ومكافحة جرائم القرصنة البحرية، ومراقبة عمليات الصيد، والتدخل السريع، وتسيير عمليات الإستطلاع ، وتأمين دخول السفن إلى الموانئ، أسهمت في اكتساب القوات المزيد من المعارف، في مختلف مجالات الأمن البحري، وتطوير قدراتهم، للقيام بمهامهم على امتداد أكثر من 350 كم، من حضاتهم شرقًا إلى رأس كلب غربًا.

كما أنجزت قوات خفر السواحل بحضرموت ترقيم وإصدار اللوائح، لفئة القوارب والعباري، وبطائق للصيادين، لتأمين حياتهم في المياه الإقليمية، وتنظيم عملية الاصطياد البحري، وجمع بيانات جميع الصيادين، لتنظيم وتطوير عملية الاصطياد، ولرصد وتعقب التهريب البحري، للقوارب والعباري غير المرقمة، وإحالتها للجهات القضائية.

كل ذلك أبرز قدرات قوات خفر السواحل، على مستوى الجنوب، وتلقت على إثرها الإشادات من الداخل والخارج، كان أبرزها حضور سفيري أمريكا والسعودية، ماثيو تولر، ومحمد آل جابر حفل تسليم المهام لقوات خفر السواحل، الذي شهدوا فيه عرضًا لفرضيات أمنية، لاستيقاف زوارق معادية، وعرضًا عسكريًا، لوحدات رمزية، من قوات خفر السواحل، عكسوا فيها مهاراتهم، التي اكتسبوها، في الدورات المتخصصة.

وخلال الحفل أوضح اللواء الركن فرج البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن قوات خفر السواحل تكونت من الصفر، وحققت إنجازات واضحة، وغدت قادرة على حماية الشريط الساحلي، وأنها باتت تتمتع بالقدرة والجاهزية المثلى، لتنفيذ الخطط، وحفظ أمن شواطئنا، مشيدا بضباط وجنود وصف قوات خفر السواحل، شاكراً الدعم الإماراتي اللا محدود.

وعلى مستوى الرئاسة الجنوبية، أشاد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نأئب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، بقوات خفر السواحل، موضحًا أن قواتنا البحرية الجنوبية لديها من الكفاءات والقدرات ما يجعلها قادرة على لعب دور محوري، في حماية مياهنا الإقليمية، والمساهمة في تعزيز الأمن البحري، وحماية خطوط الملاحة الدولية، جنبا إلى جنب مع القوات البحرية الأخرى، في التحالف الدولي، متعهدًا مواصلة عملية إعادة بنائها وتطوير قدراتها، حتى تستعيد مكانتها، وتضطلع بدورها على أكمل وجه.