الجنوب يحتفي بذكرى أعظم إنتصار تحقق في الحرب على الإرهاب

 

في مليونية النخبة لكل حضرموت، التي شهدتها مدينة المكلا مطلع فبراير الماضي، وجه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، كلمة إلى الجماهير المحتشدة تضامناً مع قوات النخبة الحضرمية، ورفض محاولات المساس بها، قائلاً " عانت حضرموت والجنوب عامة منذ اجتياح يوم السابع من يوليو 1994م، كل صنوف القمع والإجرام، قبل أن ينتهي الأمر إلى تسليم مدينة المكلا وساحل حضرموت لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، كما سلّم شركاؤهم العاصمة عدن وبقية مناطق الجنوب لميليشيا الحوثي الإرهابية في العام 2015م، فاستنهض شعبنا وحشد كافة قواه وإمكاناته بعزيمة لا تلين".

إستهل الرئيس القائد كلمته بإستعراض المعاناة واشكال التنكيل والمكر وكيف تم استخدم الإرهاب ومازال كأداة من ادوات الإحتلال، ثم أكد أن لشعبنا الإرادة الكافية للخلاص من واقع الإحتلال وصناعة تحولات التحرير والخلاص وكيف هيأ الله العلي القدير عوامل محورية مساعدة ومساندة لشعبنا في معركته التحررية  "قيّض الله إلى جانب شعبنا النصير والحليف من الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومثّل الحضور والدور الميداني الفاعل لابطال مقاومتنا الجنوبية، إلى جانب الإسناد الجوي والدعم الكبير من الأشقاء علامة فارقة في حسم الصراع، إذ تكللت تلك الجهود بتحرير معظم أرض الجنوب الحبيبة من الميليشيات الإرهابية".

ولفت الرئيس القائد الى معركة تحرير مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت بإعتبارها ملحمة وطنية عسكرية تخطت في اهميتها و نتائج إنتصارها المدينة الى الجنوب بشكل عام والمنطقة برمتها حيث قال "شكّل يوم الرابع والعشرون من أبريل 2016م، لحظة حاسمة في تاريخ هذه المدينة المسالمة، كيف لا وهو اليوم الذي تنفست فيه الصعداء، حيث شهدت إطلاق معركة تحرير المكلا، وتطهير ساحل حضرموت وهضبتها من عناصر التنظيمات الإرهابية، والتي شكلت بانطلاقتها نقطة محورية على طريق تأسيس وبناء قوات النخبة الحضرمية مواصلة لأمجاد التاريخ العسكري بحضرموت التي سطرها جيش البادية الحضرمي", وقال الرئيس القائد إن قوات النخبة الحضرمية ، سطّرت نموذجاً فريداً في مدن ساحل حضرموت منذ تحريرها من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، في عام 2016م".

وتجسد قوات النخبة الحضرمية أحد أهم النجاحات والإنجازات التي شهدتها في العصر الحديث، إن لم تكن هي الإنجاز الأعظم الذي يحق لنا أن نفخر ونفاخر به، كما ان الإنتصار الذي حققته في عملية تحرير المكلا من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي وبدعم وإسناد من القوات الإماراتية، يعتبر احد اعظم الإنجازات التي تحققت في الحرب على الإرهاب على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي.