بين عام يمضي وآخر يبزغ
درع الجنوب - أمجد يسلم صبيح
في هذا الوقت الفاصل بين عام يمضي وآخر يبزغ، نرنو بأبصارنا إلى عقارب الساعة التي تشير إلى بداية عهد جديد. هذه اللحظة ليست مجرد تحول في التقويم، بل هي بداية لفصل جديد في مسيرة شعبنا نحو استعادة الدولة الجنوبية الفدرالية المستقلة، متضمنةً أحلام وآمال أبناء وادي وصحراء حضرموت.
إن السنوات التي مرت كانت شاهدة على كفاح مرير ومستمر، كفاح يحفر في ذاكرة الأجيال. لقد قدم شعب الجنوب، تضحيات جسام، سطرها الشهداء والجرحى في سبيل استعادة الدولة الجنوبية.. ولا ننسى أيضاً تضحيات أبناء وادي وصحراء حضرموت و مطالبهم في تحرير واديهم وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى ونشر النخبة الحضرمية. هذه التضحيات هي شهادة على إرادة لا تلين وعزم لا يتزعزع.
أبناء وادي وصحراء حضرموت يطالبون بحقهم في تحرير واديهم وتأكيد وجود النخبة الحضرمية، معبرين عن عزمهم على ألا تغرد حضرموت خارج السرب الجنوبي. إننا جزء لا يتجزأ من هذا الكفاح نحو استقلال الجنوب وتحقيق آمال الشعب المشروعة.
نحن الآن على أعتاب مرحلة جديدة، حيث يقترب شعب الجنوب من تحقيق أهدافه النبيلة. العالم يراقب، ذلك الاستحقاق.
في هذا العام الجديد، هناك انفراجة ليس فقط لشعب الجنوب بأكمله، بل أيضاً لأبناء وادي وصحراء حضرموت، وتلك الانفراجة لن تتحقق الا بانتزاع الحق لنمضي نحو مستقبل يتحقق فيه الكثير والكثير . تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُّبيدي،رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
هنيئاً لشعب الجنوب بهذا العام الجديد، وهنيئاً لنا جميعاً بالأمل والتجديد الذي يحمله.