الرئيس الزُبيدي وثنائية الحضور القوي والتحرك المدروس.. الرسائل والدلالات
تقرير / درع الجنوب
على هامش المشاركة في اعمال الدورة 78 للجمعية العامة للامم المتحدة ، بلغ عدد لقاءات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي مع زعماء ورؤساء الدول والوفود الأجانب (20) لقاء ، كان اللقاء الأول بمعية رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مع وزير خارجية الولايات المتحدة ، السيد انتوني بلينكن ومسؤولين أميركيين قبيل إنعقاد جلسة الإفتتاح للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وهو لقاء ومباحثات ذات صلة بموضوعين رئيسيين يشغلا الإدارة الأمريكية ويومثلا هاجس إهتمامها ، الدفع بإنضاج جهود إحلال السلام والحرب على الإرهاب ، ويشكل الجنوب وقضيته وقواته المسلحة محور إرتكاز لمبتدأ ومنتهى إنجاح جهود السلام الحقيقي والعادل والمستدام ، إذ لا إستدامة ولو لبعض يوم لسلام لا ينتهي بموجبه الإرهاب الذي وجه ضد الجنوب كأداة ومشروع إحتلال في صيف 1994 وبفتوى تكفيرية يعرفها القاصي.
على وقع صدى الإنتصارات والإنجازات التي حققتها ومازالت تحققها قواتنا في مكافحة الإرهاب، اكد الرئيس القائد للمسؤولين الأمريكيين ، بأن معركتنا ضد الإرهاب وجودية ولا هوادة فيها ، مشيراً الى حاجة قواتنا الى المزيد من دعم الولايات المتحدة خاصة في مجال خفر السواحل وحرس الحدود ومكافحة الإرهاب .
يتركز برنامج الرئيس القائد في لقاءاته ومباحثاته مع زعماء وقادة دول ورؤساء وفود من مختلف انحاء العالم ، على حشد التأييد الدولي لقضية الجنوب ، بلغة وخطاب إقناعي يستند الى الحقائق التاريخية ومعطيات الواقع الراهن على الأرض ، وعندما سأله مذيع الـ BBC ، رد عليه بالقول : كنا دولة لها مقعدها وحتى وقت قريب في الأمم المتحدة ، واردف قائلا : كان علم دولتنا دولة الجنوب ضمن الأعلام التي خلفنا ، في إشارة منه الى اعلام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تحيط بمقرها ، ويبدو من الواضح ان زعماء الدول يتعاطون مع ما يطرحه الرئيس الزُبيدي بتفهم دون تلكؤ ، ويعتبرون المجلس الإنتقالي الحامل السياسي لقضية الجنوب ، كأبرز مكونات المؤتلفة في إطار مجلس القيادة الرئاسي .
ثنائية الحضور القوي والتحرك المدروس والنشط للرئيس القائد الزُبيدي للوصول الى صياغة خارطة سياسية واضحة تعالج كل القضايا وفي صدارتها قضية شعب الجنوب بوصفها مفتاح الحل والسلام ، وكذا التحرك الدؤوب لحشد التأييد والدعم اللازمين لحق شعبنا في تقرير مصيره واستعادة دولته كاملة السيادة ، اظهرت عبقرية الرئيس والوفد المرافق له في إنتقاء بعض اللقاءات ، لتوجيه رسائل الى الأمم المتحدة وصناع القرار الدولي ، بأن هدف شعب الجنوب وحقه الذي لا تفريط فيه ، هو إستعادة دولته التي كان لها مقعد في هيئة الأمم المتحدة وكانت عضو فاعل فيها ، وان الأمم المتحدة ودول متحكمة بالقرار الدولي اعترفت بإستقلال دول كانت آخرها جمهورية كوسفوا وجمهورية جنوب السودان وكذا جمهورية سلوفينيا ، في حين انها كانت جزء من الدول التي انفصلت عنها ، في حين الجنوب كان دولة مستقلة ولم يكن جزءًا من اليمن .
الرئيس عيدروس الزبيدي إلتقى ممثلي الدول سالفة الذكر في سياق ذات الهدف ، اليوم إلتقى بنائب وزير خارجية سلوفينيا سعادة صموئيل زبوجار ، وبارك للشعب السلوفيني وقيادته نجاح دولتهم في الإنضمام إلى مجلس الأمن .
وكانت سلوفينيا أول جمهورية تنفصل عن يوغوسلافيا وأصبحت دولة مستقلة ذات سيادة بناءاً على إستفتاء الإستقلال الذي أجري في 23 ديسمبر 1990م و تصنف اليوم دولة متقدمة وهي عضو في الأمم المتحدة، وفي الإتحاد الأوروبي، ومنطقة اليورو، واتفاقية شينجن، حلف شمال الأطلسي، ومنظمة التعاون والتنمية، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا