حوار وهيكلة.. الجنوب بحكمة قيادته وتلاحم شعبه يبني دولته

  تقرير - درع الجنوب   في آخر لقاء للرئيس القائد عيدروس الزبيدي مطلع الشهر الماضي مع رئيس لجنة الهيكلة الاستاذ محسن عبيد وأعضاء اللجنة، شدد سيادته على ضرورة إنجاز ما تبقى من مهام اللجنة في أسرع وقت، وأكد أن هيكلة المجلس باتت ضرورة حتمية لمواكبة تطورات المرحلة، وتطوير عمله، من خلال ضخ دماء جديدة شابة قادرة على العطاء، وتحديث لوائحه ووثائقه لاستيعاب المكونات السياسية الجنوبية الراغبة في الاندماج في إطار المجلس الانتقالي، باعتباره الكيان الحاضن لجميع أبناء الجنوب بمختلف انتماءاتهم. كان ذات اللقاء من جملة لقاءات سبقت، حرص فيها الرئيس القائد على الاطلاع والإشراف على كل خطوة قطعتها اللجنة المُشكّلة من أبرز الكفاءات الجنوبية المتخصصة في هذا الجانب، لتأتي أول بواكير الهيكلة وثمار أعمالها بالتزامن مع احتفالات شعبنا بنجاح اللقاء التشاوري الجنوبي و مخرجاته ونتائجه التي شكلت بأهميتها حدثاً تاريخياً جنوبياً غير مسبوق وعكست الصورة المثلى لوحدة الصف الجنوبي ، واسست في مضامينها مرحلة جديدة من الشراكة الوطنية الجنوبية على ضوء الرؤى والمشاريع التي صاغها ممثلوا المكونات والقوى والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية. الرئيس القائد دأب وجدارة لا ينافسه عليها أحد وذلك في ترجمة الاقوال الى أفعال على الواقع العملي، فالحوار الذي تكلل كمرحلة اولى بلقاء تشاوري جنوبي، تطلب الجانب العملي والتنفيذي على الأرض وتطبيق نتائجه ومبادئه ، و تنفيذ أول حزمة من قرارات الهيكلة، لتتجسد الشراكة في أنصع صورها عقب ساعات من اختتام اللقاء التشاوري، من خلال إصدار الرئيس القائد حزمة من القرارات اشتملت على إعادة تشكيل هيئة الرئاسة للمجلس، واستحداث هيئات كبيرة ضمن المجلس مثل القيادة التنفيذية العليا ومجلس المستشارين، وذلك لإشراك القوى والمكونات الجنوبية في صناعة القرار في هيئة رئاسة المجلس ومجلس الاستشاري وغيرها من الهيئات والمسميات التي تتكون منها مؤسسة المجلس الانتقالي ككيان جامع وحاضن لجميع أبناء الجنوب بمختلف انتماءاتهم، ومن المتوقع يصدر الرئيس القائد حزمة قرارات أخرى على طريق مواصلة توسيع الشراكة وضخ دماء جديدة قادرة على العطاء . قلنا في قراءة استشرافية سبق نشرها في موقع " درع الجنوب" ان المجلس الانتقالي ومن خلال دعوته للحوار ورعايته وإنضاجه ومن خلال عملية الهيكلة سينجح في توحيد الجبهة الوطنية الجنوبية في تلاحم واصطفاف غير مسبوق تحت لوائه، وهذا ما تحقق بالفعل، إذ عمل المجلس على هذين الاتجاهين حوار وهيكلة، إنطلاقاً من أن الهيكلة واحدة من الضمانات لنجاح الحوار الجنوبي، كما أن الحوار في نتائجه كان وسيظل مصدراً من مصادر حاجة عملية الهيكلة لتحقيق هدف العمل والنضال التشاركي، و ضخ دماء جديدة و تنوع في الكوادر والكفاءات.. من منظور وحدة الصف والتلاحم الجنوبي الذي أحدثه الحوار الجنوبي لقائه التشاوري مكللا بقرارات الرئيس القائد الاخيرة، يبدو أن الجنوب قد استكمل إنشاء جسر عبوره من الثورة إلى الدولة.