بمناسبة الذكرى الـ59 لثورة 14 أكتوبر .. حضرموت على موعد مع مليونية الخلاص

درع الجنوب / اسكندر علي

منذ إنطلاق الثورة الجنوبية التحررية ، تعرض الشعب الجنوبي للتنمر  وتلاشت معيشة إلى مستوى متدنِ ، ونهبت ثروات ومقدرات بلاده .. وتشمل العمليات التي نفذها الاحتلال اليمني الغاشم النهب المنظم للنفط والغاز  و القتل والقمع الوحشي  والاختفاء القسري والتعذيب والتنكيل والتشريد  لكل صوت جنوبي مقاوم .. الخ ،  ومع ذلك ظل الحلم الجنوبي لم ينطفئ أبدًا  من قلوب الملايين الصامدين في ساحات الميادين .  ف كان شعارهم لا حلم يموت ولا أمل سينتهي .. استمرت القضية الجنوبية في التقدم ، عبر مراحل زمنية من النضال الشاق  ،حتى جاء اليوم الذي أصبحت القضية الجنوبية  تتصدر المشهد عالمياً  كقضية عادلة وفي طريقها إلى النصر ، تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ، الذي يقوده الرئيس عيدروس الزبيدي القائد العام للقوات المسلحة الجنوبية. حضرموت الهبات الشعبية الحضرمية  قدمت تضحيات كبيرة  من كوادرها العسكرية والمدنية  ، منذ صيف 94م المشؤوم حتى اليوم، ف الهبة الحضرمية التحررية  الاولى في 20  ديسمبر 2013م ، و التي اندلعت على إثر استشهاد الشيخ "سعد بن حبريش" على يد " الإحتلال اليمني " على مدخل مدينة سيئون ، كانت اهدافها واضحة بتسليم " القتله" الذين ارتكبو الجريمة للعدالة وتنفيذ حكم الاعدام  دون شرط بحق المجرمين الذين يستبيحون دماء الحضارم  وابناء شعبنا الجنوبي ،  وفي وقت ذاته  انتزاع كافة حقوق حضرموت السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما اندلعت الهبة الثانية ، التي  تختلف أهداف عن الهبة الاولى مظاهرات واسعة شهدت محافظة حضرموت مظاهرات ومسيرات جماهيرية  كبيرة  بشكل يومي ، وهي في أسبوعها  الخامس على التوالي ، حيث خرج الآلاف من المتظاهرين في عدة مدن حضرمية،    للمطالبة بخروج قوات المنطقة الأولى والمليشيات الإخوانية ، تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض ، الذي ينص على خروج هذه القوات إلى مأرب لمواجهة المليشيات الحوثية. مظاهرة مليونية.. تستعد حضرموت لمظاهرة  مليونية حاشدة الجمعة القادمة ، تزامناً مع إحتفال بلادنا بذكرى ال 59 لثورة أكتوبر المجيدة .. وفي ظل استمرار الحراك الشعبي الحضرمي الذي يتسع رقعته شعبيا أكثر من أي وقت مضى ، وقد يضغط التحالف العربي على تلك القوى بخروجها فورا إلى مأرب ، قبل اندلاع أي مواجهات بين الحضارم. وقوات المنطقة الاولى.. وخلاص القول .. لقد أدرك الشعب الجنوبي أن النصر لا يأت الا على سواعد ابناء الوطن و بكفاحهم البطولي ، ولن يهب لن أحد جنوب مشرق على طبق من ذهب .. ولهذا أثبت شعبنا الجنوبي أن لديه شجاعة في القتال والتضحية لتحقيق مصيره بنفسه، حتى نيل استقلاله العادل.