درع الجنوب / اسكندر علي
منذ إنطلاق الثورة الجنوبية التحررية ، تعرض الشعب الجنوبي للتنمر وتلاشت معيشة إلى مستوى متدنِ ، ونهبت ثروات ومقدرات بلاده .. وتشمل العمليات التي نفذها الاحتلال اليمني الغاشم النهب المنظم للنفط والغاز و القتل والقمع الوحشي والاختفاء القسري والتعذيب والتنكيل والتشريد لكل صوت جنوبي مقاوم .. الخ ، ومع ذلك ظل الحلم الجنوبي لم ينطفئ أبدًا من قلوب الملايين الصامدين في ساحات الميادين . ف كان شعارهم لا حلم يموت ولا أمل سينتهي ..
استمرت القضية الجنوبية في التقدم ، عبر مراحل زمنية من النضال الشاق ،حتى جاء اليوم الذي أصبحت القضية الجنوبية تتصدر المشهد عالمياً كقضية عادلة وفي طريقها إلى النصر ، تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ، الذي يقوده الرئيس عيدروس الزبيدي القائد العام للقوات المسلحة الجنوبية.
حضرموت
الهبات الشعبية الحضرمية قدمت تضحيات كبيرة من كوادرها العسكرية والمدنية ، منذ صيف 94م المشؤوم حتى اليوم، ف الهبة الحضرمية التحررية الاولى في 20 ديسمبر 2013م ، و التي اندلعت على إثر استشهاد الشيخ "سعد بن حبريش" على يد " الإحتلال اليمني " على مدخل مدينة سيئون ، كانت اهدافها واضحة بتسليم " القتله" الذين ارتكبو الجريمة للعدالة وتنفيذ حكم الاعدام دون شرط بحق المجرمين الذين يستبيحون دماء الحضارم وابناء شعبنا الجنوبي ، وفي وقت ذاته انتزاع كافة حقوق حضرموت السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما اندلعت الهبة الثانية ، التي تختلف أهداف عن الهبة الاولى
مظاهرات واسعة
شهدت محافظة حضرموت مظاهرات ومسيرات جماهيرية كبيرة بشكل يومي ، وهي في أسبوعها الخامس على التوالي ، حيث خرج الآلاف من المتظاهرين في عدة مدن حضرمية، للمطالبة بخروج قوات المنطقة الأولى والمليشيات الإخوانية ، تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض ، الذي ينص على خروج هذه القوات إلى مأرب لمواجهة المليشيات الحوثية.
مظاهرة مليونية..
تستعد حضرموت لمظاهرة مليونية حاشدة الجمعة القادمة ، تزامناً مع إحتفال بلادنا بذكرى ال 59 لثورة أكتوبر المجيدة .. وفي ظل استمرار الحراك الشعبي الحضرمي الذي يتسع رقعته شعبيا أكثر من أي وقت مضى ، وقد يضغط التحالف العربي على تلك القوى بخروجها فورا إلى مأرب ، قبل اندلاع أي مواجهات بين الحضارم. وقوات المنطقة الاولى..
وخلاص القول .. لقد أدرك الشعب الجنوبي أن النصر لا يأت الا على سواعد ابناء الوطن و بكفاحهم البطولي ، ولن يهب لن أحد جنوب مشرق على طبق من ذهب .. ولهذا أثبت شعبنا الجنوبي أن لديه شجاعة في القتال والتضحية لتحقيق مصيره بنفسه، حتى نيل استقلاله العادل.