7 / 7.... شهادات ومشاهد لإحتلال إرهابي متخلف
تقرير - درع الجنوب
7يوليو هو اليوم الذي سجل فيه التاريخ وقوع اول دولة في العالم تحت احتلال ارهابي ، إنها دولة الجنوب التي اوشكت على العودة مجددا ، في ذلك اليوم المشؤوم وجد الجنوبيون انفسهم في اسوا احتلال عرفه التاريخ ، فيه اظهرت قوى صنعاء حقدها على الجنوب وهي تحول العاصمة عدن الى غنيمة وفيد ومسرح تستعرض فيه اشباح الارهاب ومليشياته الغازية دمويتها ..
كانت تكبيرات الجهاد تجوب الشوارع ، وتقتحم المؤسسات الخدمية والتجارية والاستثمارية وتنهبها ، تحرق المكتبات العامة ، إنتشرت دباباتها وآلياتها وناقلات مليشياتها الارهابية من الافغان العرب في الشوارع والحواري ، فيما مئات الشاصات ومركبات النقل الثقيل تتوارد تباعا لنهب المعسكرات والمؤسسات الصناعية والانتاجية و التعليمية والاكاديمية ، معاهد ومدارس وكليات ومراكز بحثية .. اتت حتى على التعاونيات الزراعية والسمكية.
على إيقاع التكبيرات الجهادية نُهبت ايضا المخطوطات و مكبرات الصوت من المساجد، والمقتنيات الاثرية والتاريخية من المتاحف ، والذين عاشوا هول ذلك اليوم ، رأوا مالم يتصوروه من قبل ، عناصر من الغزاة الحفاة يطلقون الرصاص على تمثال الملكة اليزابيث بالتواهي وعناصر اخرى تغتنم سيارتها من المتحف الحربي بمدينة كريتر، وفي الجانب الاخر عناصر من ذوي الوجوه المشوهة نفسها تحطم مصنع صيرة وعناصر اخرى وعلى ذات الهتاف الجهادي تشحن اطنان من المشروبات الكحولية الى صنعاء ، وفي الوقت نفسه كانت عناصر من ذات المليشيات الغازية تحطم الاضرحة بمقبرة اليهود بالمعلا وعناصر اخرى تنهب احجار الرخام من مقبرة الانجليز بالقلوعة .
في طريق الجنوب المحمول كغنيمة حرب جهادية تكفيرية ، كان الخط الرابط بين عدن وصنعاء مكتض بالمركبات المحملة بالمنهوبات ، ارتال تتبع قبائل ومشائخ وقيادات عسكرية وارتال اخرى تتبع رجال دين ومجاهدين تكفيريين ، في ذمار جرى مزاد علني لدبابات وراجمات صواريخ وبطاريات من المدفعية الثقيلة ، وفي تعز تشكلت سوق حرة لبيع الاجهزة والماكينات التي كانت ضمن القوام المادي للمؤسسات الصناعية الجنوبية ، حدث عرض لبيع مصانع واجزاء من المصانع الجنوبية ، العديد من الخطوط الانتاجية لمصنع الغزل والنسيج صارت معامل خاصة في محافظة ذمار وريمة .
- بالارقام ..
- قُسمت أراضي الجنوب البرية والبحرية إلى 92 قطاعا نفطيا تقدر مساحتها الإجمالية بحوالي 448,660 كم2، أقدم نظام الاحتلال اليمني ومنظومة حكمه من صرف ومنح حوالي 50 قطاعا نفطيا تقدر مساحتها الإجمالية بنحو 181,609 كم2 لعدد من نافذي الشمال وزعماء قواه العسكرية والقبيلية والدينية والعائلات التجارية وغيرهم، وذلك بطرق غير قانونية وغير مشروعة. مع العلم أن ما ذكرناه من أرقام تمكنا من جمعها عام 2006م فقط..
- إستحوذ نافذي نظام الاحتلال على مباني 26 وزارة وأكثر من 56 شركة ومؤسسة وطنية مملوكة مبانيها في العاصمة عدن وفروعها في محافظات الجنوب لشعب الجنوب (ملكية عامة)، حيث عاث فيها المحتلون نهبا وتدميرا وباعوا محتوياتها وأصولها المادية والعينية بمبالغ خيالية.
- استولى نافذوا منظومة الاحتلال اليمني ، بقوة النفوذ والهيمنة على الأسطول السمكي لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والذي كان يعتبر ثاني أكبر أسطول سمكي في الوطن العربي بعد الأسطول السمكي للمملكة المغربية، فتمكنوا من وضع اليد عليها بتوجيهات شخصية من قبل رؤوس نظام الاحتلال كما تم لعدد أخر من الشماليين البسط بطرق غير قانونية على حوالي 130 جمعية سمكية عامة وعلى مراكز الأبحاث الخاصة بالأسماك والأحياء البحرية، وتدمير مصنع شقرة لتعليب الأسماك وغيرها من المعدات والوسائل الحديثة والمتطورة لعمليات الإنتاج السمكي.