تقرير - عبدالرحمن النقيب
تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران إطلاق الطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية باتجاه المناطق المدنية والمنشآت الحيوية في الجنوب منذ تحريره منها في عام 2015 م.
لطالما تصاعدت وتيرة الهجمات الاجرامية التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية على محافظات الجنوب عدن ولحج وابين وشبوة والضالع وذلك من خلال استهداف المنشآت الحيوية والمناطق المدنية ومعسكرات القوات المسلحة الجنوبية كرداً على تحرير الجنوب من مليشيات الحوثي الإرهابية واخوان اليمن.
تخادم الحوثي والاخوان
بعد انتكاسة مليشيات الاخوان الإرهابية في عدن وهزيمتها في يناير 2018 م عملت على التخادم المشترك مع مليشيات الحوثي من خلال الاتفاق غير معلن على هدنة لوقف جبهات القتال في مأرب اليمنية وارسال الاحداثيات لمساعدة مليشيات العدو الحوثي الإرهابية في توجيه الصواريخ والطائرات المفخخة نحو الجنوب كعملية انعاش واسناد لجماعة الاخوان في الجنوب.
التسلسل الزمني للعمليات الهجومية والعدائية كانت تتزامن مع انتكاسة للإخوان فالبداية من استهداف منصة قاعدة العند في يناير 2019م الذي كانت تتواجد فيها قيادات عسكرية رفيعة في القوات المسلحة والأمن وكانت قيادة الاخوان حينها رافضة للعرض العسكري الذي عُد اكبر عرض عسكري شاركت فيه معظم الوحدات العسكرية الجنوبية بسبب رفع اعلام الجنوب في بروفات العرض وتقديم قائد العرض التحية العسكرية للدكتور ناصر الخبجي الذي كان محافظ محافظة لحج وكذا علاقة قائد المنطقة العسكرية الرابعة بالقوات الإماراتية واعتقاد الاخوان حضور قائد قوات التحالف العرض وتدشين العام التدريبي ٢٠١٩.
عاودت مليشيات العدو الحوثية بالتنسيق والتخادم مع مليشيات الاخوان قصف قاعدة العند للمرة الثانية في 29 أغسطس 2021 اثناء دورة تدريبية لأفراد وضباط اللواء الثالث عمالقة بعد تغيير قيادته التي كانت تنتمي لمليشيات الاخوان.
وفي 1 أغسطس 2019م قصفت مليشيات الحوثي الإرهابية بتنسيق مشترك مع مليشيات الاخوان منصة معسكر الجلاء الذي كانت تتواجد فيه قيادات عسكرية وامنية جنوبية وفي مقدمتهم العميد منير محمود "أبو اليمامة" قائد اللواء الأول دعم واسناد والذي كان يشرف على العرض العسكري مما أدى الى استشهاده وعدد من منتسبي اللواء، مما اشعل ثورة غضب في الشارع الجنوبي وطرد ما تبقى من مليشيات الاخوان من العاصمة عدن.
تلت ذلك قصف ملعب الصمود الرياضي الذي يقع بالقرب من مستشفى النصر العام وسط مدينة الضالع في 29 ديسمبر 2019 مما أدى الى استشهاد عدد من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء وكبار السن ويأتي هذا الاستهداف لملعب ميدان الصمود بعد التوقيع على اتفاق الرياض الذي مثل صفعة قوية لجماعة الاخوان، وهذا يدل على سلوك مليشيات العدو الحوثي الاجرامية ونهجها العدواني الى جانب مليشيات الاخوان وما يثبت للعالم اجمع إصرار هذه المليشيات الإرهابية على انتهاك كافة القوانين والمعاهدات الدولية التي تحمي المدنيين وتجرم استهدافهم في الصراعات والحروب مؤكدة بذلك خطورة نهج مليشيا الحوثي ورفضها للسلام بانتهاك قواعد القانون الدولي والإنساني.
استهداف المطارات في الجنوب
في ال30 من ديسمبر 2020 تعرض مطار عدن الدولي لقصف بثلاثة صواريخ باليستية استهدف المدنيين المسافرين في صالة الانتظار وحكومة المناصفة المنبثقة من اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية برعاية المملكة العربية السعودية.
كما استهدفت مليشيات الحوثي الإرهابية مطار عتق الأربعاء الموافق 29 ديسمبر 2021 بصواريخ باليستية ضمن التسلسل الزمني للاستهداف المتكرر عبر هجماتها العدائية وقصف المنشآت الحيوية والمدنية وهذا يدل على نهج مليشيات الحوثي الإرهابية في تقويض الأمن والاستقرار في الجنوب خاصة والمنطقة بشكل عام، وذلك من خلال استمرار الهجمات الإرهابية على الجنوب والسعودية والأمر الذي يعكس تحدي مليشيات الحوثي الإرهابية السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.
جاء استهداف كلا من مطار عدن الدولي ومطار عتق بمحافظة شبوة من قبل مليشيات الحوثي بنفس التسلسل الزمني والتوقيت وذلك يُعد عملية انعاش واسناد لجماعة الاخوان في الجنوب التي كانت ترفض سابقا وصول حكومة المناصفة الى مطار عدن الدولي كما جاء قصف مطار عتق نتيجة الإطاحة بسلطة الاخوان ورفضهم استكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
لازالت مليشيات الحوثي تمارس عدوانها على الجنوب بالتنسيق مع مليشيات الاخوان الإرهابية وكان أخرها استهداف قوات العمالقة في مديرية مرخة بمحافظة شبوة، صباح اليوم الخميس 30 ديسمبر 2021 م، بعد يوم من وصولها إلى محافظة شبوة لتحرير مديريات بيحان من الاحتلال الحوثي والتي تم تسليمها من قبل مليشيات الاخوان اثناء فترة سيطرتهم على محافظة شبوة منذُ ثلاث سنوات.