الإرهاب القادم من الشمال : الأدلة والبراهين عن شراكة الحوثي والإخوان في إستهداف الجنوب بالإرهاب
تقرير خاص / درع الجنوب
كشفت أدلة وبراهين واعترافات متهمين ضالعين في عمليات اغتيال وتفجيرات استهدفت مؤخرا مرافق حيوية وقيادات جنوبية في العاصمة عدن العلاقة الوثيقة بين تنظيم الإخوان المسلمين فرع اليمن و مليشيات الحوثي
وبينت الأدلة والتحقيقات التي اجرتها الأجهزة الامنية مع المتورطين في تلك العمليات في مدينة عدن مدى الترابط والتخادم المباشر بين العناصر الإخوانية و مليشيات الحوثي المدعومة من إيران ووقوفهما خلف العمليات الإرهابية التي طالت الجنوب خلال الفترات الماضية في محاولة منهما لزعزعة الأمن والإستقرار وإقلاق السكينة العامة للمواطنين في مناطق الجنوب وما اطلاق سراح العناصر الإرهابية من سجون المنطقة العسكرية الاولى التابعة لمليشيات الاخوان في وادي وصحراء حضرموت ، وكذلك الحال في شبوة وابين ، وعدن ، عبر زراعة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي استهدفت الجنوب وقيادته العسكرية والأمنية الجنوبية مؤخرا الا جزء يسير من هذا المخطط الإرهابي
الإستهداف المتكرر للقوات المسلحة الجنوبية
حيث إن هذه العمليات الإرهابية التي يشنها تنظيمي القاعدة وداعش الجناح العسكري لمليشيات الاخوان والحوثي لا يستهدف إلا القوات المسلحة الجنوبية وأماكن سيطرتها وتسبقها حملة إعلامية معادية صادرة من مطابخ العدو الإخواني الحوثي ، ففي الفترة الماضية تم استهداف قوات النخبة الحضرمية وقوات دفاع شبوة وقوات العمالقة الجنوبية بعد سيطرتها على منابع الثروات التي كانت في السابق تحت سيطرة مليشيات الإخوان وكذلك تم استهداف الحزام الأمني في محافظة ابين والحزام الأمني بمحافظة الضالع بالإضافة الى إستهداف رئيس العمليات المشتركة للقوات المسلحة الجنوبية اللواء صالح الذرحاني بتفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبة في الشارع العام بمديرية المعلا بالعاصمة عدن منتصف شهر مايو الماضي.
الإرهاب السياسي على الجنوب
في مارس الماضي تم إغتيال القائد العسكري الجنوبي اللواء الركن /ثابت مثنى جواس قائد اللواء 131 مشاة قائد محور العند العسكري ومرافقيه بسيارة مفخخة في المدينة الخضراء الخاضعة إدارياً لمحافظة لحج والذي يقف خلفها عناصر إرهابية ومطلوبة أمنياً تتخذ من مديرية التربة وارياف مناطق الحجرية بمحافظة تعز الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإخوان منطلقاً رئيسياً لها ولعملياتها الإرهابية ضد الجنوب من خلال صناعة السيارات المفخخة و والعبوات الناسفة شديدة الأنفجار وإدخالها الى الجنوب لتنفيذ عمليات إرهابية والتي كان اخرها استهداف رئيس العمليات المشتركة اللواء صالح الذرحاني وإغتيال اللواء جواس ومرافقية و استهداف محافظ عدن وتفجير مطار عدن الدولي بسيارات مفخخة تم تجهيزها في مديرية التربة بمحافظة تعز وبإشراف من الإرهابي محمد الميسري احد افراد زعيم العصابة الإرهابية أمجد خالد قائد لواء النقل التابع للحرس الرئاسي وبالتنسيق المباشر مع مليشيات الحوثي الإرهابية بحسب اعترافات افراد الخلية الارهابية المكونة من ثلاثة افراد بينهم امرأه
مدير التربة بتعز بؤرة الإرهاب الذي يستهدف الجنوب
كما برهنت التحقيقات التي كشفتها وحدة مكافحة الإرهاب بالعاصمة عدن مع أفراد الخلية الإرهابية على ذلك من خلال فرار بعض العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة إلى معسكرات وثكنات إخوانية واقعة في مديرية التربة بمحافظة تعز بعد تنفيذ عملياتهم الإرهابية في عدن.
الى ذلك أصدر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ولاية أبين كتاباً جديداً يحرض فيه التنظيم على قتال القوات المسلحة الجنوبية الحليفة لدولة الإمارات العربية المتحدة وهو امتداداً لفتوى الجهاد والتكفير الصادرة عن علماء الاخوان بالحرب على الجنوب وبالتزامن مع تحول معسكرات الإخوان في تربة تعز الى ماوى للعناصر الارهابية وتجهيز السيارات المفخخة بحسب التحقيقات مع المتورطين بقضايا التفجيرات والإغتيالات التي حدثت بعدن موخراً
وقال ناشطون وكتاب صحفيون إن استهداف إرهابيي القاعدة للقوات الجنوبية يرسخ ويؤكد أنها تنفذ أجندة إخوانية لصالح مليشيا الاحتلال اليمني، في مسعى واضح لاستفزاز الجنوب واستنزافه عسكريا، لا سيّما أن الاعتداءات الإرهابية تستهدف على وجه التحديد قيادات عسكرية جنوبية بارزة.
وأوضح ناشطون جنوبيون ان تفاقم وتيرة الإرهاب على هذا النحو، يقود الأمر إلى مواجهة شاملة باعتبار أنّ الجنوب لن يسمح بالعودة للوراء مُطلقًا، وذلك للمحافظة على المكاسب التي تحققت ، ومن ثم فمن المرجح أن تشهد الفترة المقبلة زخما عسكرياً متصاعداً ينخرط فيه الجنوب في إطار حماية أمنه واستقراره.