962 خرقاً لمليشيات الحوثي في جبهات الضالع منذ اعلان الهدنة الأممية
منذ اعلان الهدنة الاممية لم تلتزم مليشيات الحوثي المدعومة من ايران بالهدنة المزمنة بشهرين والتي دعى اليها المبعوث الدولي لليمن السيد هانس جروندبرغ، حيث عمدت على خرقها منذ الساعة الأولى لبدئها وصعدت عملياتها الحربية يوماً بعد اخر كالعادة دونما ادنى اعتبار لمضمون هذه الهدنة في تصرف يعكس تنكرها لأي دعوات او مبادرات ترمي للسلام والدواع الإنسانية.
وقد تم رصد 962 خرقاً حوثياً في شمال الضالع منذ بداية الهدنة حتى يوم امس الثلاثاء الموافق 31 مايو أيار 2022م الذي يعتبر وقت انتهاء الهدنة المزمنة بشهرين، توزعت هذه الخروقات بين عمليات هجومية راجلة واخرى نارية ومحاولات تسلل وعمليات قنص وعمليات قصف بالسلاح المدفعي والأسلحة المتوسطة الى جانب قيامها بشن عمليات قصف بمقذوفات الطيران المسير بشكل مكثف شبه يومي خلال ايام الهدنة منذ بدايتها وحتى نهايتها، ناهيك عن انتهاكاتها الانسانية بحق المدنيين والتي استهدفتهم الى منازلهم وطرقاتهم ومزارعهم وسقوط ضحايا قتلى وجرحى بين اوساطهم.
حيث نتج عن هذه الخروقات استهداف مدنيين شقيقين احدهما يدعى يحيى علي الزهري (40 عامًا) وشقيقه سليمان علي الزهري (35 عامًا) برصاص قناصة هذه المليشيات في بلدة الخرازة شمال غربي مديرية قعطبة استشهدوا على الفور اواخر ابريل/نيسان المنصرم، الى جانب اصابة 5 اخرين توزعت اصابتهم بين خطيرة ومتوسطة ولايزال البعض منهم يرقد في المستشفيات يتلقون العلاج وسط امل ضئيل لإنقاذ حياتهم بسبب خطورة الإصابات التي تعرضوا لها.
واسفر عن هذه الخروقات استشهاد جندي من القوات الجنوبية والمشتركة واصابة نحو 20 اخرين بجروح متفاوتة خلال ايام الهدنة، وهذه النتائج تؤكد بشكل واضح وجلي حدوث هذه الخروقات من قبل الطرف الآخر وهو ما نستغرب في الوقت نفسه الصمت المبهم للجهات الأممية الراعية للهدنة إزاء هذه الخروقات والتصعيدات العسكرية للمليشيات شمال الضالع.
قواتنا المسلحة الجنوبية والمشتركة المرابطة في مختلف القطاعات القتالية من مريس شمالاً مروراً بقطاعات الفاخر وباب غلق والجب وبتار والثوخب وحتى تورصة الأزارق جنوب غرب جبهات الضالع رحبت بهذه الهدنة والتزمت التزاماً كاملاً بمضمونها تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي والمجلس الرئاسي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي وقيادة التحالف العربي، ولم تقم باي هجوم او تحرك عسكري ضد الطرف الاخر عداء عمليات التصدي والرد لأي تحرك مليشاوي يشكل تهديد مباشر لمواقعها المتقدمة وهو اجراء روتيني كفلته القوانين العسكرية والانسانية الدولية في مثل هذه الحالات.
كما تؤكد وحدات قواتنا المسلحة الجنوبية والمشتركة في جبهات الضالع التزامها ايضاً في التوجيهات القيادية في المجلس الانتقالي والتحالف العربي لتنفيذ استراتيجية ما بعد هذه الهدنة، وانها على اهبة الاستعداد والجاهزية العالية لتنفيذ اي مهام توكل اليها.
في الاخير نستغرب من سماعنا بمباحاثات اممية لاطالة عمر هذه الهدنة او الدعوات لبدء هدنة جديدة في ظل عدم التزام المليشيات الحوثية بالهدنة الفائتة، ونعتبر هذه الدعوات تأتي -دون ادنى شك- في صالح المليشيات الحوثية بدرجة رئيسية، ومثلما استفادت المليشيات من الهدنة التي انقضت بتوقف الغارات الجوية وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة في الوقت الذي تستمر بتصعيدها العسكري في الجبهات، ستأتي هذه الهدنة كقارب نجاة وعبور لها لاعادة ترتيب وضعها القتالي والبدء بعمليات عسكرية جديدة وجولة صراع جديدة قد تكون الاكبر.