توصيات الندوة التي نظمتها الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي بعنوان ( اعلام جماعة الاخوان وتعاطيه مع جرائم الارهاب في الجنوب )
أقامت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، اليوم الإثنين، في العاصمة عدن، ندوة علمية بعنوان “تعاطي إعلام جماعة الإخوان مع جرائم الإرهاب في الجنوب” بحضور ومشاركة قيادات سياسية وبحثية اكاديمية وحقوقية وعلاميه ومن مختلف جهات الاختصاص والاهتمام بملف الارهاب وكذا المعنيين بمكافحته الارهاب من رجال الامن .
وقدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل استهلها الباحث صالح الدويل العولقي بمداخلة عنوانها “ظاهرة الإرهاب في الجنوب.. المنشأ، والمصدر، والرافد الفكري والسياسي والاجتماعي والإعلامي”، سرد فيها اسقاطات تاريخية لعملية تصدير الارهاب الى الجنوب موضحا مراحل واطوار التحريض التكفيري الاخواني ضد الجنوب ، كما تضمنت المحاور الورقة تماهي اعلام جماعة الاخوان مع خطاب التنظيمات الارهابية .
كما قدمت خلال الندوة ورقة للباحثة في شؤون الأمن القومي الأمريكي، أرينا تسوكرمان، وذلك عبر فيديو مرئي، بعنوان “الحرب على الجنوب هي جوهر العلاقة بين جماعة الإخوان والتنظيمات الارهابية”، شرحت فيها كيفية انعكاس تلك العلاقة في خطاب جماعة الإخوان الإعلامي ودورها في صناعة الصراعات السياسية والعسكرية في العالم العربي.
وفي الورقة الثالثة قدم الباحث عبدالخالق الحود ورقة بعنوان “تماهي إعلام جماعة الإخوان مع خطاب التنظيمات الإرهابية”، استعرض فيها دور جماعة الإخوان في التحريض الممنهج للعمليات الإرهابية واستيعاب هذه الجماعة لعناصر القاعدة وداعش لتنفيذ العمليات الإرهابية في الجنوب.
وقد اثريت اوراق العمل التي تم مناقشة كل ورقة على حدة بكثير من الملاحظات والمعلومات والتحليلات استنادا الى ما يتعرض له الجنوب من اعمال ارهابية مختلفة وسبل مواجهتها على اكثر من جبهة منها الجبهة الاعلامية .
هذا وقد خرجت الندوة بالنتائج والتوصيات التالية
1) تؤكد الندوة على أهمية دور وسائل الاعلام في بناء معارف واتجاهات المجتمع نحو الإرهاب ومدى اسهامها في تعزيز الشراكة المجتمعية والامنية في مكافحة الارهاب.
2) توصي الندوة بوضع استراتيجية مستقبلية لتنظيم وتطوير أداء وسائل الإعلام في التعاطي مع قضايا الارهاب وكذلك القضايا التي تمس الأمن والاستقرار في الجنوب.
3) توصي الندوة بوضح محددات وموجهات لترشيد وضبط الخطاب الإعلامي وتحديد المفاهيم ذات الصلة بقضايا الارهاب.
4) تؤكد الندوة أن الخطاب الإعلامي الاخواني يتماهى مع الدعاية الإعلامية للتنظيمات الإرهابية وتشدد الندوة على أهمية مجابهة هذا الخطاب الذي يدعو الى العنف وتعكير السلم الاجتماعي
5) توصي الندوة الأجهزة الأمنية بأهمية متابعة ما يصدر عن الوسائل الاعلام التابعة لجماعة الاخوان والحوثي وانشاء منظومة للأمن السيبراني.
6) خلصت الندوة من خلال محاورها الثلاثة الى العلاقة الوثيقة بين التنظيمات الإرهابية والخطاب الإعلامي لجماعة الإخوان وكذلك الحوثي بما يؤكد على تداخل أهدافها في الجنوب.
7) كشفت وثائق الندوة عن ان جذور الإرهاب ومصادرة وروافده الفكرية والإعلامية والسياسية في الجنوب كانت بذرتها الأولى من المؤسسات التعليمية والدينية والمرجعيات المشيخية الاخوانية وان الإرهاب تم تصديره الى الجنوب على فترات متلاحقة منذ 1990م وحتى اليوم وبالتالي فأن مكافحته يكون في استئصال جذوره وليس فقط التعامل مع قشوره ومنتجاته .
8 ) توصي الندوة الجهات المختصة واسر الضحايا الى تشكيل فريق قانوني للترافع امام المحاكم المحلية والدولية لمقاضات الجهات والوسائل الاعلامية المتورطة في التحريض على الارهاب والتماهي مع خطاب عناصره وتنظيماته او استخدام وقائعه لتنفيذ اجندات سياسية
9 ) توصي الندوة بنقل وتسويق وقائع جرائم الارهاب في الجنوب الى الراي العام الدولي والمؤسسات والهيئات الدولية .
10 ) تفعيل المؤسسات الإعلامية الجنوبية - مؤسسة ١٤ أكتوبر- قناة عدن.. واذاعة عدن
ودعا المشاركون في الندوة الى الاستمرار بدراسة هذه الظاهرة وسبر اغوار العلاقة بين جماعة اخوان اليمن والتنظيمات الارهابية من خلال البحوث والدراسات وتنظيم المزيد من الندوات ، مؤكدين ضرورة وضع آلية لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة تشارك فيها مؤسسات المجتمع المدني ومراكز العبادة والارشاد الديني والمؤسسات التعليمية والتربوية الى جانب رجال الامن واجهزة الدولة المتخصصة بمكافحة الارهاب .
كما اكد المشاركون على ان نشر ثقافة الوسطية ورفض الارهاب في الوسط الاجتماعي والاهتمام بتنمية النشء تمثل حائط الصد الاول للارهاب بمختلف اشكاله وادواته واساليبه