الكثيري في أمسية رمضانية بالمكلا:مشاورات الرياض أحدثت تغييرا جذريا في جسم الشرعية، وقوت الصف المناهض للحوثيين
نظمت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، بقاعة شهداء الجنوب، الليلة الخميس، أمسية رمضانية، تحدث فيها
الأستاذ علي عبدالله الكثيري عضو هيئة رئاسة المجلس،نائب رئيس وحدة شئون المفاوضات ، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، عن نتائج مشاورات الرياض، والمهام التي تتطلبها المرحلة الجديدة بعد نجاح المشاورات وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي..
وعدد الكثيري، في الأمسية التي حضرها العميد أحمد محمد بامعلم عضو هيئة رئاسة المجلس، والعميد الركن سعيد أحمد المحمدي، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس بالمحافظة، ونائبه للشؤون تنسيقية الجامعات الدكتور حسن صالح الغلام العمودي، ورئيس كتلة حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب، المقدم سالم مبارك بن سميدع، وعدد كبير من أعضاء الجمعية الوطنية والقيادة المحلية للمجلس والشخصيات السياسية والاجتماعية بالمحافظة، المكاسب التي حققها شعب الجنوب من هذه المشاورات..
مبينا أن المشاورات أقرت بأن يكون لقضية شعب الجنوب إطار مستقل في المفاوضات القادمة والشاملة، بالإضافة إلى إحداث تغيير جذري في جسم الشرعية، فبات المجلس الانتقالي شريكا فيها ..
مؤكدا أن هذه الأمور، تشكل بداية جدية وجديدة، تصب في صالح القوى المناهضة للمشروع الحوثي.
وقال الكثيري إن وفد المجلس خاض معركة سياسية صعبة، وطرح بقوة قضية شعب الجنوب في مختلف اللجان التي شكلت لمناقشة محاور المفاوضات، السياسية، والاقتصادية، والأمنية والعسكرية،والاجتماعية، والاغاثية، والاعلامية.
موضحا أن المشاورات التي دعت إليها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، ورعتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، هدفت إلى إعادة توحيد الصف المناهض للحوثيين وتقوية جبهته، من خلال مناقشة التحديات والحلول المتاحة..
مشيرا إلى إن مرحلة ما بعد أداء اليمين الدستوري، تتسم بالتعاون وتوحيد جهود مختلف القوى المكونة للشرعية، إما لعملية سلام شاملة، وإما لخوض الحرب، إذا رفض الحوثيون السلام..
مؤكدا أن مجلس القيادة الرئاسي وخلفه قيادة التحالف العربي، يفضلون خيار السلام، لكنهم مستعدون لخوض الحرب إذا ما فرضت ..
لافتا إلى إن المعركة هذه المرة، ستكون مختلفة تماما عن سابقاتها، بفضل توحيد جهود القوى المناوئة للمشروع الحوثي الإيراني..
وأكد الكثيري على ضرورة الدفع بعملية التوعية بين المواطنين، بأن هذه المرحلة، مرحلة بناء، وخارطة طريق بإتجاه الحل النهائي..
داعيا إلى الإلتزام بخطاب إعلامي متزن لايستعدي أحدا..
مشيرا إلى أن مجلس القيادة الرئاسي يبذل جهودا جبارة للعمل على إحداث تغييرات جذرية، لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض ولاعادة تطبيع الأوضاع، وإطلاق عملية التنمية والإعمار.
مبينا إن الملف الاقتصادي يحتل الأولوية في برنامج عمل المجلس وأن هناك دعما كبيرا من الاشقاء في التحالف العربي، والمجتمع الدولي لتسهيل مهمته.
وحذر الكثيري مما تتداوله القوى المتضررة من نتائج مشاورات الرياض، والتي تحاول تهييج مشاعر الناس، مدعية أن الانتقالي ضحى بالقضية الجنوبية من أجل المناصب..
مبينا أن مشاركة المجلس الانتقالي، اقتضتها الضرورة، لانها بداية مرحلة يستطيع من خلالها ان يخدم شعب الجنوب، في تخفيف معاناته، وتحقيق استقرار معيشي، واطلاق عملية الاستثمار والتنمية..
مؤكدا أن مشاورات الرياض إتفاق مرحلي، وإن ماطرحه المجلس فيها كان الأعلى سقفا، جعل الجميع يدرك ان المجلس لن يتنازل عن أهدافه، فاستطاع وفده أن ينجح في كل المحاور..
ودعا الكثيري شعب الجنوب عامة، إلى الاستعداد للمرحلة النهائية، بتوحيد الجبهة الداخلية، ونبذ الخلافات، وتحقيق مبدأ التصالح والتسامح بين جميع المكونات السياسية..
مؤكدا أن الجنوب لن يأتي الا بتعاضد جميع أبنائه وقواه الحية..
لافتا إلى إن الرئيس القائد عيدروس، يشدد في كل مناسبة على قيادات المجلس، بالعمل الجاد على الحوار الجنوبي الجنوبي، وأعطا بنفسه القدوة، حين ترفع على كل الجراح، وفتح قلبه وأبواب مكتبه للجميع ..