الالآف من ابناء الضالع والجنوب يشيعون جثمان الشهيد العميد طيار فضل النقيب
الضالع - خاص
شيع الالآف من ابناء الضالع والجنوب صباح اليوم الجمعة جثمان الشهيد القائد العميد طيار فضل علي محمد النقيب في موكب جنائزي مهيب انطلق من امام مستشفى النصر بمدينة الضالع إلى مثواه الاخير في مقبرة مسقط رأس الشهيد بمنطقة المصنعة بمديرية حجاف.
حيث توافدت الجماهير الحاشدة منذ ساعات الصباح الى امام مستشفى النصر رافعين اعلام دولة الجنوب وصور الشهيد العميد طيار فضل النقيب " مرددين الهتافات والشعارات المعبرة عن تمسك ابناء الجنوب بمواصلة النضال حتى استكمال تحرير الجنوب من قوات الاحتلال اليمني وتجدد العهد والوفاء للشهيد وكل شهداء الجنوب بالسير على دربهم حتى استعادة دولة الجنوب المستقلة وعاصمتها السياسية والأبدية عدن.
وانطلق موكب التشييع من مدينة الضالع مروراً بقرى ومناطق مديرية جحاف ووصولاً الى مسقط رأس الشهيد في منطقة المصنعة حيث اقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر ووري الثرى وسط حزن عم الجميع.
هذا وتقدم موكب التشييع الجنائزي المهيب قائد القوات البرية الجنوبية العميد ركن علي احمد البيشي( ابو طاهر ) والعميد ركن عبدالله مهدي سعيد رئيس القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع وعدد كبير من القيادات العسكرية في القوات المسلحة الجنوبية والأمن وقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي ومشائخ وشخصيات سياسية واجتماعية والالاف من رفاق درب الشهيد وزملائه ومحبية من مختلف مناطق الضالع والجنوب عامة .
الجدير بالذكر ان الشهيد القائد العميد طيار فضل علي محمد النقيب كان من الكوادر الجنوبية المؤهلة واحد ضباط جيش دولة الجنوب وله دوار بارز في الدفاع عن الجنوب والتصدي ومقاومة الاحتلال اليمني في حرب صيف 1994 م و كان من مؤسسي الثورة السلمية الجنوبية التحررية التي انطلقت في عام 2007 م واحد قيادتها البارزة الذي عرفته جميع ساحات وميادين النضال في الضالع والجنوب بشكل عام.
وفي عام 2015 م شارك في تحرير الضالع من المليشيات الحوثي الإرهابية وتقلد عدد من المناصب القيادية في السلك العسكري والذي كان اخرها رئيس عمليات اللواء الثاني مشاه حتى لحظة إستشهاده وهو يدافع عن حياض الوطن الجنوب من مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من ايران في جبهة الجُب شمال الضالع.
وكغيره من عظماء وابطال الجنوب اختتم القائد البطل العميد طيار فضل علي محمد النقيب مسيرة حياته شهيدا في خنادق القتال المتقدمة مدافعا عن سيادة ارضه وحريه شعبه ، مختتما بذلك مسيرته النضالية الثورية الزاخرة بالعطاء والتضحيات الجسيمة والمكللة بالمآثر والمواقف البطولية في سبيل وطنه الجنوب الذي كان الشهيد القائد احد صناع حراكه السلمي الثوري التحرري الحضاري ، وأحد قادة النضال والمقاومة المسلحة ، حتى لحظة استشهاده وهو يقاتل في في الخنادق الامامية في الجبهة مقبلا غير مدبر .
رحل الشهيد الشهيد ولم يكتنز لمن بعده شيئ من اطماع الذات ، وانما ترك خلفه اثرا نضالياً مشرفاً ،وسيرة عطرة من الاخلاق والقيم والمبادئ والتضحية والفداء ، وغيرها من سجايا وخبرات ومواقف الثائر الوطني والقائد الطيار والمقاتل النبيل ، وستبقى سيرة حياته مصدر فخر لأولاده واحفاده ولرفاقه في القوات المسلحة الجنوبية