سيئون.. مجسم تذكاري لملحمة الانتصار

نبيل سعيد

 

المدرعة الجنوبية التي أسقطت دبابة أبوعوجاء لم تعد مجرد آلية عسكرية شاركت في لحظة اشتباك حاسمة؛ بل تحولت إلى رمزٍ حيّ لمرحلة فارقة في وادي حضرموت. إنها أيقونةٌ تختزل شجاعة المقاتلين، تحوّل معها مشهد الانتصار إلى ذاكرة جماعية يتناقلها الناس بفخر واعتزاز.

وفي ظل التحولات التي عاشها الوادي مؤخراً، ارتفعت أصوات الأهالي، بصدقٍ وحرارة، مطالبةً بإقامة مجسّم تذكاري يجسد تلك المدرعة. ليس من باب الاحتفاء بالآلة ذاتها، بل تكريماً للرجال الذين وقفوا خلفها، وللحظة الانتصار التي لطالما انتظرها أبناء الوادي، وللمعنى العميق الذي حملته تلك الضربة في مسار تحرير الأرض واستعادة الكرامة.

هكذا، غدت المدرعة الجنوبية علامةً فارقة في ذاكرة حضرموت.. ولحظةً لا يريد أهلها أن تمر دون أن تُوثّق، لتروي للأجيال ما حدث.