وادي حضرموت يتحرر: يوم جنوبي تاريخي يفتح أبواب عهد جديد

في يوم سيظل محفورًا في ذاكرة أبناء الجنوب العربي، شهد وادي حضرموت تحولًا مفصليًا بعد تمكن قواتنا المسلحة الجنوبية من دخول مدينة سيئون والسيطرة عليها بسرعة، لتبدأ مرحلة تطهير شامل للوادي من قوات المنطقة العسكرية الأولى التي تعتبر امتدادًا لثلاثة عقود من الاحتلال اليمني حيث عمت موجة واسعة من الفرح والفخر بين أبناء الجنوب مع انطلاق هذه اللحظة التي طال انتظارها.

رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ علي الكثيري، وصف الحدث بأنه يوم تاريخي طال انتظاره لأكثر من ثلاثين عامًا، قائلاً:"إن أبناء وادي حضرموت استعادوا حقهم في أرضهم بفضل تضحيات القوات المسلحة الجنوبية التي وصلت إلى قلب سيئون خلال ساعات. وأكد الكثيري أن “عهد الأمان والاستقرار يبدأ اليوم”، مطمئنًا السكان بأن القوات الجنوبية ستقوم بحماية المنشآت والمصالح العامة والخاصة دون أي تمييز، إلى جانب القضاء على الخلايا الحوثية والقاعدية التي استوطنت في الوادي.

من جانبه، اعتبر رئيس انتقالي وادي وصحراء حضرموت محمد عبد الملك أن هذا اليوم يمثل تتويجًا لتضحيات الشهداء والجرحى على مدى ثلاثة عقود.

وقال من جوار القصر الجمهوري في سيئون، الذي كان يُنظر إليه كرمز للسيادة اليمنية ان هذا الانتصار يُهدى إلى شعب الجنوب العربي وإلى القوات المسلحة الجنوبية التي لبت النداء.

الصحفي أمجد صبيح عبّر بتأثر شديد عن فرحته من أمام قصر سيئون، مهديًا هذا (الانتصار التاريخي) إلى شهداء وادي وصحراء حضرموت.. فيما بارك عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عبد الرؤوف السقاف، لشعب الجنوب العربي هذا الإنجاز، مؤكدًا أن كان الأولى بقوات المنطقة العسكرية الأولى أن تتوجه للقتال ضد الحوثي بدلًا من البقاء في حضرموت.

وفي تصريح ميداني، أكد قائد لواء بارشيد، العميد الركن عبد الدائم الشعيبي، وصول قواتنا الجنوبية إلى مدينة القطن واستلام مواقع القوات المنسحبة، مشددًا على التزامه بحفظ الأمن في شبام وبقية مناطق الوادي.. داعيا المواطنين إلى التعاون مع القوات الأمنية والعسكرية لضمان الاستقرار، متعهدًا بحماية كل المواطنين ومصالحهم وممتلكاتهم.

من جانبه، أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع العميد عبد الله مهدي أن هذا اليوم لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان انتصارًا للهوية الجنوبية وأحلام شعب الجنوب العربي الذي ناضل طويلًا من أجل الحرية والكرامة والخلاص من القوى اليمنية التي أثقلت كاهل أبناء الوادي.