ميادين الجنوب تصدح بصوت الحرية.. الذكرى 62 لثورة 14 أكتوبر تجدد العهد وتلهب القلوب

كتب/ وديع الصبيحي

 

حيث العزم لا ينكسر ينهض شعب الجنوب اليوم بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ليؤكد أن إرادته لا تقهر وأن عزيمته لا تلين وأنه حامي أرضه وكرامته في الذكرى 62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة احتشد الجنوب وقال كلمته بصوت واحد من أقصاه إلى أقصاه ليجدد العهد ويؤكد أن مبادئ الثورة لا تموت وأن الحرية والسيادة قدر لا رجعة عنه خرجت الجماهير في كل الميادين تحمل راية الجنوب عاليًا وصور الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي في رسالة لا تقبل التأويل مفادها أن هذا الشعب يمضي تحت قيادة هذا القائد الفذ ليؤكد تمسكه بحقّه وأرضه متوحدًا في إرادته متحدًا في مصيره وإن انقضى يوم الاحتشاد فإن وهجه باقٍ في القلوب وروحه تسري في كل جبهة ومعنوياته ترتفع في كل موقع قتال

خرجت حضرموت وعدن والضالع وشبوة ولحج وأبين والمهرة وسقطرى لتقول إن الجنوب اليوم جسد واحد ينبض بروح واحدة تحت راية واحدة صوت القيادات العسكرية والسياسية الجنوبية امتزج بصوت الشعب حتى صار الميدان ساحة واحدة تجمع الإرادة والإيمان بالهدف من ردفان التي انطلقت منها الشرارة الأولى إلى حضرموت التي صدحت منها الكلمة اليوم يتجدد قسم الثورة ويعلو النداء بأن الجنوب ماضٍ بثبات نحو تحقيق حلمه الحلم الذي ارتوت به أرضه وكتبه أبطاله بدمائهم الطاهرة

الاحتشاد العظيم للجماهير الجنوبية كان مثالًا للقوة والتكاتف والإصرار على مواصلة النضال في وجه كل الأخطار والتهديدات ففي أبين ارتفعت الرايات ومعها معنويات المقاتلين وفي شبوة تزينت الميادين بالعروض العسكرية التي جسدت الجاهزية والانضباط وفي جبهة كرش أضاءت السماء بالألعاب النارية معلنة أن الجنوب لا يعرف الخمول وأن الميدان لا ينام

هذا الجنوب الذي وقف اليوم صفًا واحدًا أثبت للعالم أن إرادته لا تنكسر وأن عزيمته على الدفاع عن أرضه وهويته وكرامته لا تلين من كل هذه الميادين خرجت رسالة قوية مفادها أن الجنوب حاضر بوعيه وجيشه وشعبه وأن زمن التراجع قد انتهى وأن عهد الانتصار قد بدأ وأن النضال سيستمر بلا توقف حتى تتحقق كل أهدافه ويستعيد كامل حقوقه