الجنوب يقض بقيادة لا تغفل ولا تتراجع

تقرير / درع الجنوب

 


في لحظة وطنية فارقة، عاد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية ، إلى العاصمة عدن بعد جولة عمل خارجية ناجحة ، حاملاً معه نتائج ايجابية وخيارات استراتيجية لشعبنا وقضيته الوطنية الجنوبية وتعزز موقعها في مسارات القرار السياسي الإقليمي والدولي.


الرئيس الزبيدي وعقب عودته إلى العاصمة عدن مساء الاثنين الماضي استهل برنامج عمل في كافة الجوانب التنظيمية التطويرية للمجلس الانتقالي، وفي سياق تعزيز الفاعلية والأداء وتوسيع الشراكة في النضال وصناعة القرار كمبدأ ثابت متطور، وكذا الجوانب ذات الصلة في الارتقاء والتكامل الأمني والعسكري لمواجهة التحديات الماثلة لا سيما في محافظة المهرة وفي الجبهات الحدودية ومكافحة الجريمة وعلى رأسها التهريب والإرهاب الذي سجلت في معتركه وميادينه قواتنا المسلحة الجنوبية الأمنية والعسكرية إنجازات كبيرة وفارقة .

حيث التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، اليوم الخميس، الفريق الركن محمود الصبيحي، مستشار رئيس مجلس القيادة لشؤون الدفاع والأمن. واستعرض اللقاء مجمل الأوضاع والتطورات العسكرية والأمنية والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار، وآليات التنسيق بين مختلف الوحدات العسكرية والأمنية، وتكامل الأدوار لمواجهة التهديدات المتصاعدة. وتركز النقاش حول الأوضاع في محافظة المهرة، في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها المحافظة، وما ترتب عليها من تداعيات، حيث جرى التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على استقرار المحافظة وتقديم الدعم العسكري والأمني اللازم للتصدي لأي محاولات لزعزعة أمنها.
وتطرق اللقاء إلى التصعيد الحوثي المستمر في عدد من الجبهات، ومستوى الجاهزية واليقظة لدى القوات المرابطة في مختلف المواقع، وسبل تعزيز قدراتها في الجوانب العملياتية والاستخباراتية واللوجستية.

كما التقى الرئيس القائد اليوم بوزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ووزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، حيث ناقش معهما مستجدات الأوضاع العسكرية والأمنية في عموم المحافظات، مشددًا على ضرورة استمرار التنسيق الوثيق بين المؤسستين الدفاعية والأمنية، والعمل بروح وطنية مسؤولة للحفاظ على الأمن والاستقرار، وصون ما تحقق من منجزات بدماء الشهداء وتضحيات الجرحى.

وقد شكلت تأكيدات الرئيس الزُبيدي بشأن "أهمية استمرار وتعزيز التنسيق الوثيق بين المؤسستين العسكرية والأمنية" رسالة صريحة ومباشرة لترسيخ التكامل الوطني والمهني بين المؤسستين في وقت بالغ الدقة، ومثلت أيضًا معالجة واقعية وقيادية لأهم التحديات الماثلة على الأرض.

ولم تغب معاناة المواطنين وهمومهم المعيشية عن أولويات الرئيس القائد، حيث كان الملف الاقتصادي في صدارة اهتماماته منذ اللحظات الأولى لوصوله العاصمة عدن ، وتمثل ذلك في سلسلة لقاءات مع رئيس الحكومة الدكتور أحمد بن بريك، وعدد من الوزراء، بالإضافة إلى ممثلي البعثات الدبلوماسية وسفيري فرنسا واليابان.
وقد شدد الرئيس القائد على ضرورة تسريع وتيرة الأداء الحكومي، لا سيما في القطاعين الاقتصادي والخدمي، والعمل وفق خطط واضحة وفعّالة تعالج الواقع المعيشي للمواطن، وتضع حلولًا مستدامة للأزمات المتراكمة، في ظل ظروف اقتصادية صعبة وتعقيدات محلية وإقليمية متشابكة.

وفي الجانب السياسي وضوح في الرؤية وثبات في الموقف حيث اعاد الرئيس القائد في لقائه بقيادات المجلس الانتقالي التأكيد على 
أن العملية السياسية لا يمكن أن تتم مع مليشيا مصنفة كمنظمة إرهابية عالية الخطورة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وفي ظل التطورات الإقليمية الأخيرة والضربات الموجعة التي تلقاها النظام الإيراني حليفها الرئيس.

بقيادته الفاعلة وعقليته الاستراتيجية، يعكس الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في تحركاته ونشاطه وبرنامجه اليومي ثباتا لا يتزعزع وعزما صلبا و تصميمًا واصرارا واضحًا على حسم كل الملفات ذات الاولية القصوى، ومواصلة تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة كل التحديات السياسية، الأمنية، والاقتصادية، وفي اطار المشروع الوطني الجنوبي التحرري الذي يقوده ويرتكز على إرادة شعب الجنوب وثوابته النضالية.