العميد الوالي والعميد المشوشي يلتقيان مشايخ وأعيان مديرية مودية ويأكدان:"قبائل ابين درع الجنوب في وجه الإرهاب"

 

التقى العميد محسن الوالي، القائد العام لقوات الحزام الأمني، والعميد نبيل المشوشي، أركان ألوية الدعم والإسناد وقائد اللواء الثالث، بعدد من مشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية من أبناء مديرية مودية بمحافظة أبين، وذلك في العاصمة عدن، لمناقشة الأوضاع الأمنية والتحديات المرتبطة بمكافحة الإرهاب، بحضور الشيخ جمال العاقل، والشيخ صالح المجعلي والعميد لؤي الزامكي، قائد اللواء الثالث حماية رئاسية.


وفي مستهل اللقاء، رحّب العميد الوالي بالحاضرين، مثمناً تضحيات أبناء أبين، لا سيما أبناء المنطقة الوسطى، في مقارعة الإرهاب، ومشيداً بدور القبائل قائلاً:"قبائل أبين كانت وما تزال درع الجنوب الحصين في مواجهة الإرهاب، وبدون هذا التكاتف لما تحقق النصر في معارك مصيرية".

وأشار إلى أن "مديرية لودر كانت السباقة في كسر مشروع الإرهاب، وأن قوات الحزام الأمني في أبين كان لها اليد الطولى في المواجهة، حيث قدمت أكثر من 600 شهيد، من أبرزهم الشهيد العميد عبداللطيف السيد، والشهيد فهد غرامة، والشهيد صلاح اليوسفي والشهيد حيدرة جبران وغيرهم من القادة المخلصين".

وأكد الوالي أن "مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية لا تقتصر على الأجهزة الأمنية فقط، فالمواطن هو رجل الأمن الأول"، مضيفا"حققنا إنجازات كبرى، ولم يتبقَ للإرهاب سوى بعض الأودية والشعاب، وباب التوبة ما يزال مفتوحاً لكل من لم تتلطخ يداه بدماء الأبرياء".

كما تطرق إلى أهمية دعم مديرية مودية بخطط تنموية وخدمية، مؤكداً أن "مودية تستحق أن تنعم بالأمن والخدمات، ولن يكون هناك تنمية حقيقية إلا باجتثاث الإرهاب من جذوره"، داعياً إلى تضافر الجهود من أجل بناء المديرية وإعادة الأمل لأبنائها بعد سنوات من المعاناة.

من جانبه، ألقى العميد نبيل المشوشي كلمة عبّر فيها عن سعادته بلقاء مشايخ وأعيان مودية، قائلاً:"نكن لكم كل التقدير والاحترام، وقد كنتم دائماً السند الأول في معركة الجنوب ضد الارهاب مشدداً على أن الجميع – مشايخ، مواطنون، وقوات أمنية،وعسكرية – معنيون بالتصدي للفكر المتطرف الذي اكتوت به أبين،

ودعا مشايخ القبائل إلى نبذ كل من له صلة بالإرهاب حتى لا يعرض مناطقهم لأي مداهمات ،وقال المشوشي: التستر على المطلوبين يُعد تواطؤاً مع الإرهاب، لكننا نثق أن القبائل الشريفة ستكون كما عهدناها، في صف الدولة وضد كل من يعبث بالأمن".

وأشاد العميد المشوشي بدور أبناء قبائل أبين ومودية، قائلاً:
"كنتم ولا زلتم الحصن المنيع في وجه الإرهاب، وإن التضحيات التي قدمتموها ستظل نبراساً تهتدي به الأجيال، أنتم شركاؤنا الحقيقيون في بسط الأمن وترسيخ الاستقرار".

من جانبه، أكد الشيخ جمال العاقل أن "القضية التي شهدتها مودية في منطقة كوكب نعتبرها منتهية، وكلنا إخوة في خندق واحد مع القوات المسلحة".

مشيداً بأداء اللواء الثالث دعم وإسناد وقائده العميد المشوشي، قائلاً:"ما لمسناه من انضباط وأخلاق، والتعامل الطيب المسؤول، أعاد الثقة بين المواطن والمؤسسة الأمنية والعسكرية، وسنكون سنداً لهم في كل الظروف".

وأضاف العاقل "لن تكون مودية إلا مع الدولة، وسنظل صفاً واحداً مع اللواء الثالث دعم وإسناد وكافة القوى الوطنية، فالتلاحم بيننا هو صمام الأمان لمستقبل أفضل".

كما شدد الشيخ صالح المجعلي على أهمية تحييد المواطنين عن أي صراعات، حفاظاً على أرواح الأبرياء،وقال المجعلي  
"نحن مع الدولة، ومع كل من يسعى لترسيخ الأمن والاستقرار في مودية وأبين".

من جهته، أكد العميد لؤي الزامكي على أهمية توحيد الصفوف في محاربة الإرهاب، مشيداً بكلمة العميد الوالي حول فتح باب التوبة،للذين لم تلطخ اياديهم بالدماء حيث قال :"من لم تتلوث يداه بالدماء فله فرصة للعودة إلى المجتمع، أما من أجرم فعليه أن يتحمل مسؤولية أفعاله".

داعياً إلى توحيد الصفوف والعمل المشترك من أجل إعادة الأمن والخدمات إلى مديريات أبين التي عانت كثيراً من ويلات التطرف

وفي ختام اللقاء، تعهد مشايخ مودية بالوقوف صفاً واحداً مع القوات الأمنية والعسكرية، وعدم السماح بأن تكون مناطقهم ملاذاً آمناً للعناصر الإرهابية، مؤكدين استعدادهم التام للتصدي لأي محاولات تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المديرية التي عانت طويلاً بسبب الإرهاب والحرمان من التنمية.


حضر اللقاء عدد من مشائخ واعيان مودية وقيادت في السلطة المحلية والمجلس الانتقالي بأبين.