درع الجنوب ورمز سيادته وقوته.. قواتنا المسلحة في خطابات الرئيس القائد
في إطار برنامج زياراته التفقدية إلى محافظات الجنوب، قام الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ،نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية ، بجولات ميدانية شملت محافظات الجنوب ابين ، ولحج والضالع والعاصمة عدن وشبوة ، والمهرة ، وحضرموت حيث تناولت كلماته العديد من الملفات العسكرية والأمنية المهمة التي تؤكد التزام القيادة في المجلس الانتقالي الجنوبي في مواجهة التهديدات المختلفة على الأرض، وتستعرض التضحيات والبطولات التي قدمها أبناء الجنوب في معركة النصر على الإرهاب والحوثيين.
*أبين: محافظة الصمود في مواجهة الإرهاب*
وفي محافظة أبين، أكد الرئيس الزُبيدي أن المحافظة كانت وستظل "رمزًا للصمود" في مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن أبين قدمت قوافل من الشهداء الأبطال في معركة دحر التنظيمات الإرهابية، أبرزهم الشهيد القائد عبداللطيف السيد. وقال الرئيس الزُبيدي: "واجبنا اليوم هو مواصلة المعركة المصيرية ضد الإرهاب، وفاءً لأبين ولشهدائها."
كما شدد الرئيس الزُبيدي على أن "أبين تعرضت لعمليات إرهابية منظمة منذ عقود، وكل انتصار في ميادين أبين يُعتبر إسهامًا في الحرب الدولية ضد الإرهاب." وأكد على أهمية تعزيز الجهود الأمنية والعسكرية لحماية المحافظة، مشيرًا إلى أن "أبين بحاجة إلى المزيد من الدعم من القوات المسلحة الجنوبية لمواجهة التهديدات الإرهابية."
وأشار إلى التصعيد الحوثي والإرهابي على حدود الجنوب، مشددًا على أن "أي محاولة للمساس بالأمن الجنوبي ستكون مصيرها الفشل."
*لحج: خط دفاع استراتيجي ضد التهديدات الحوثية والإرهابية*
وفي محافظة لحج، أكد الرئيس الزُبيدي على أن لحج كانت وستظل أحد أعمدة النضال الجنوبي، مشيرًا إلى تضحيات أبناء لحج في معارك التحرير والدفاع عن الجنوب. واستذكر الرئيس الزُبيدي بطولات القادة الشهداء مثل جواس، وأبو اليمامة، وعمر سعيد الصبيحي الذين قدموا تضحيات كبيرة في مواجهة الميليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية.
وأشاد الزُبيدي بموقع محافظة لحج الاستراتيجي، مشددًا على أن "لحج ليست مجرد محافظة، بل هي العمق الاستراتيجي للعاصمة عدن، وموقعها الحيوي المتصل بمضيق باب المندب يجعلها في قلب المعادلات الأمنية والعسكرية."
كما أكد على أهمية "تعزيز الأمن والاستقرار في لحج، حيث يجب أن تُعالج الاختلالات الأمنية في المحافظة بحزم." وأكد الرئيس الزُبيدي ضرورة التنسيق بين مختلف الوحدات العسكرية والأمنية لمكافحة التهديدات التي تستهدف استقرار المحافظة، مشيرًا إلى أن "الميليشيات الحوثية تمثل خطرًا دائمًا يتطلب اليقظة المستمرة."
*الضالع: معقل الصمود في مواجهة المشروع الحوثي*
اما في محافظة الضالع، شدد الرئيس الزُبيدي على أن الضالع كانت الخط الأول في مواجهة المشروع الحوثي الفارسي، حيث قدم أبناء الضالع تضحيات جسيمة في الدفاع عن الأرض والهوية ، وأكد أن "التكاتف والتلاحم بين القوات المسلحة والمقاومة الجنوبية والمجتمع المحلي هو ما ساعد في تحقيق النصر ضد الحوثيين."
كما أشار إلى أن "شُح الموارد والإمكانات يمثل تحديًا أمام قيادة المحافظة، ولكن ذلك لن يعيق القوات المسلحة الجنوبية عن أداء واجبها في الدفاع عن الجنوب." وأكد الزُبيدي التزام القيادة السياسية والعسكرية بدعم القوات المسلحة الجنوبية وتوفير الإمكانيات اللازمة لتعزيز قدراتها في مواجهة التهديدات.
كما عبّر عن تقديره الكبير للدور الكبير الذي قدمه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم القوات المسلحة الجنوبية وتعزيز قدراتها في التصدي لمليشيات الحوثي والعناصر الإرهابية .
*عدن: نقطة التحول في معركة التحرير*
وفي العاصمة عدن، أكد الرئيس الزُبيدي أن تحرير عدن في 27 رمضان 2015 كان نقطة تحول كبرى في مسار النضال الجنوبي ، حيث أوضح الزُبيدي أن "تحرير عدن لم يكن سوى البداية، حيث خاضت القوات المسلحة والامن الجنوبي معركة أخرى لا تقل أهمية، تمثلت في تطهير المدينة من الجماعات الإرهابية."
وأشار الزُبيدي إلى أن "المخططات الإرهابية بلغت ذروتها باغتيال الشهيد اللواء جعفر محمد سعد، ومحاولة السيطرة على ميناء عدن." ورغم هذه المحاولات، أكّد الرئيس الزُبيدي أن "القوات المسلحة والامن الجنوبي تمكنت من دحر تلك الجماعات وإفشال مخططاتها."
وأكد الرئيس الزُبيدي أن "المنظومة الأمنية التي بُنيت خلال السنوات الماضية استطاعت تحقيق إنجازات كبيرة في تثبيت الأمن والاستقرار ومكافحة الارهاب في عدن." وشدد على أهمية تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية في مواجهة محاولات زعزعة الأمن من قبل مليشيات الحوثي والجماعات الإرهابية.
الرئيس الزُبيدي: قوات دفاع شبوة هي الدرع الحصين ضد التهديدات الإرهابية
وفي محافظة شبوة، أكد الرئيس الزُبيدي على أهمية اعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع لوصاية الغير ، مشيرًا إلى أن قوات دفاع شبوة ستكون "الدرع الحصين في مواجهة أي تهديدات إرهابية أو محاولات لزعزعة أمن واستقرار المحافظة."
وأكد الزُبيدي أن "شبوة تستحق أن تنال استقلاليتها العسكرية بعيدًا عن أي وصاية، وسنواصل دعمنا لتعزيز قدراتها الأمنية والعسكرية." كما أشار إلى أن "معركة إعصار الجنوب" التي شهدتها شبوة كانت "تجسيدًا لوحدة الهدف والمصير المشترك بين أبناء الجنوب في مواجهة مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية."
وحذر الرئيس الزُبيدي من أي محاولات تهدف إلى زعزعة الأمن في شبوة، مؤكدًا أن "صبرنا ليس ضعفًا، وعزمنا لا يلين، وشعبنا الصامد، إلى جانب قواتنا المسلحة الجنوبية، في أهبة الاستعداد للدفاع عن مكتسباته الوطنية."
كما أكد الرئيس الزُبيدي في كلماته التي ألقاها خلال زياراته التفقدية إلى محافظات الجنوب على "أهمية التنسيق الأمني والعسكري بين القوات المسلحة الجنوبية والمجتمع المحلي في مواجهة التهديدات الإرهابية والمخططات العدائية ، كما شدد على "ضرورة تعزيز الجاهزية القتالية وتوفير الإمكانيات اللازمة لمواصلة التصدي للتحديات الأمنية التي تهدد استقرار الجنوب والمنطقة."
وأشار الرئيس الزُبيدي إلى أن قواتنا المسلحة الجنوبية ستكون "الدرع الحصين ضد أي تهديد لأمن الجنوب"، مؤكدًا أن "أمن واستقرار الجنوب لن يكون محل مساومة أو تهاون." وفي الختام، دعا الزُبيدي الجميع إلى الاصطفاف خلف القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية "لحماية المكتسبات الوطنية وضمان مستقبل آمن ومستقر للجنوب وأبنائه."
*الرئيس الزُبيدي: سنعمل على تمكين أبناء المهرة من إدارة شؤونهم الاقتصادية و الامنية والعسكرية*
وفي محافظة المهرة أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال كلمته في الأمسية الرمضانية بالمحافظة ، أن أبناء المهرة هم وحدهم من سيتولون إدارة شؤون محافظتهم، مشدداً على رفض أي محاولات لجعلها وطناً بديلاً لأي طرف، ومؤكداً أن المحافظة ستظل حصناً منيعاً أمام أي مشاريع تهدد أمنها واستقرارها.
وأوضح الرئيس الزُبيدي أنهم يعملون بكل قوة على تمكين أبناء المهرة من إدارة محافظتهم أمنياً وعسكرياً واقتصادياً، انطلاقاً من أسس المشروع الوطني الجنوبي، الذي يضع في صلب أولوياته الحفاظ على خصوصية المهرة ومكانتها الاستراتيجية.
وأشار الرئيس الزُبيدي إلى أن الجنوب ومجلسه الانتقالي يمضي بثبات نحو استعادة دولته الفيدرالية المستقلة، التي ستكون دولة قوية تحمي سيادتها، وتحفظ أمن جوارها، وتكون شريكاً فاعلاً في تأمين المصالح الإقليمية والدولية، بما يخدم استقرار المنطقة والعالم.
كما عبّر الرئيس الزُبيدي عن اعتزازه بالدور الوطني لأبناء المهرة، الذين أثبتوا أنهم حراس البوابة الشرقية للجنوب، موجهاً التحية لشبابها ونسائها الذين كانوا في طليعة الثورة الجنوبية، وأكد أن المرحلة القادمة تتطلب رص الصفوف وتعزيز العمل المشترك لحماية المكتسبات الوطنية، والمضي قدماً نحو بناء دولة تليق بتضحيات شعب الجنوب، وتحفظ مصالحه وتضمن استقراره في إطار علاقات متينة مع الأشقاء في المنطقة.
*الرئيس الزُبيدي: تعزيز الأمن في حضرموت واجب وطني ولن نسمح بعودة الإرهاب*
اما في حضرموت فقد أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في كلمته خلال عقده لقاءا موسعا مع مختلف شرائح وفئات المجتمع الحضرمي، بحضور المحافظ مبخوت مبارك بن ماضي على التزام المجلس الانتقالي التام بتعزيز الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت.
وفي هذا السياق، شدد الرئيس الزُبيدي على الدور المحوري الذي تقوم به قوات النخبة الحضرمية في حفظ الأمن وحماية المواطنين، مشيرًا إلى أن المجلس الانتقالي يعمل على تعزيز قدرات هذه القوات وتمكينها من الانتشار الكامل في جميع أنحاء المحافظة ، وأضاف أن قوات النخبة الحضرمية تمثل خط الدفاع الأول ضد أي تهديدات أمنية، خاصة تلك التي قد تأتي من المليشيات الإرهابية.
وأشاد الرئيس الزُبيدي بالدور البطولي لقوات النخبة الحضرمية في مواجهة التحديات الأمنية، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي لن يدخر جهدًا في دعمها لتأدية مهامها بكفاءة عالية.
ووجه الرئيس الزُبيدي شكره للأشقاء في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمهم المستمر لمحافظة حضرموت واجهزتها الامنية .
وأضاف الرئيس الزُبيدي أن أمن حضرموت يعد أولوية قصوى بالنسبة للمجلس الانتقالي، مشيرًا إلى أن هناك محاولات من المليشيات الحوثية، التي صُنّفت ككيان إرهابي، لنقل معركتها إلى داخل المحافظة ،ولفت إلى أن المجلس الانتقالي سيكون حازمًا في مواجهة هذه المحاولات، ولن يسمح بعودة الإرهاب إلى حضرموت، مؤكداً أن "شعبنا الجنوبي لن يخضع، وسينتصر بإرادته على كل محاولات تركيعه".
كما جدد الرئيس الزُبيدي تأكيده على ضرورة تعزيز التنسيق مع السلطة المحلية لحماية ثروات حضرموت، بما في ذلك المنشآت النفطية، والعمل على تحسين الخدمات وتعزيز الإيرادات.
واختتم الرئيس الزبيدي كلمته بالتأكيد على أن وادي حضرموت سيظل في قلب كل جنوبي، ولن يتم التفريط فيه وأن المجلس الانتقالي من خلال شراكته في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة سيظل ملتزمًا بدعم المحافظة وأبنائها في مواجهة كافة التحديات الأمنية والاقتصادية.
*الإشادة بجهود المنطقة العسكرية الثانية وتضحياتها:*
وعلى صعيد متصل قام الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يوم الأحد، بزيارة تفقدية إلى قيادة المنطقة العسكرية الثانية في مدينة المكلا، يرافقه محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية، الأستاذ مبخوت بن ماضي، والأستاذ علي الكثيري رئيس الجمعية الوطنية، وعدد من أعضاء هيئة الرئاسة، والوزراء، وقيادات الانتقالي بالمحافظة.
وأشاد الرئيس الزُبيدي خلال زيارته التفقدية لقيادة المنطقة العسكرية الثانية في مدينة المكلا، بالتضحيات الجسيمة التي يقدمها منتسبو المنطقة في سبيل حماية حضرموت من أي تهديدات أمنية، مؤكداً أن هذه الجهود تحظى بدعم ومساندة مستمرة من القيادة السياسية، باعتبارها القوة الشرعية والوحيدة المخولة بحماية حضرموت، ولا يمكن السماح بأي محاولات لزعزعة الأمن عبر تشكيلات غير قانونية لا تخضع للدولة ومؤسساتها الرسمية.
واستمع الرئيس الزُبيدي إلى شرح عن الجاهزية القتالية وبرامج التدريب والتأهيل التي تهدف إلى رفع كفاءة منتسبي المنطقة، لضمان استعدادهم الدائم لمواجهة أي تهديدات أمنية قد تواجه المحافظة.
*الحفاظ على قوات النخبة الحضرمية*
وشدد الرئيس الزُبيدي على أن أي محاولات لإنشاء قوات عسكرية موازية أو تشكيلات وميلشيات خارجة عن النظام والقانون ستُواجه بحزم، فالحفاظ على سيادة الدولة ومؤسساتها خط أحمر لا يقبل المساومة
وأكد الرئيس الزُبيدي على ضرورة الحفاظ على قوات النخبة الحضرمية، التي لعبت دوراً محورياً في تحقيق الأمن والاستقرار في حضرموت، مشدداً على أن هذه القوات تمثل نموذجاً للقوة والانضباط العسكري، ويجب تعزيز دورها بما يخدم مصلحة المحافظة وأبنائها.