نوفمبر الآباء والكبرياء ..

بقلم/العميد وهيب بن سلم

 

عودت لنا من جديد يا نوفمبرنا المجيد بذكراك النوفمبرية الخالدة ال 57 للاستقلال الوطني لجنوبنا الحبيب ، أنها ليست مجرد ذكرى فقط نحتفل بها بل تذكرنا بمدى المعاناة و التضحيات لشعبنا لانتزاع حريته واستقلاله ضد الاستعمار البريطاني ، غرست تلك الملاحم البطولية في نفوس أبناء جنوبنا روح الانتماء وحب الجنوب في القلوب بل وتلهمنا وجيل الشباب بما تخلده ذكرى الاستقلال النوفمبرية برمزيتها للمقدسة التي تثبت أننا أمة تعشق الحرية والكرامة إلى حد الاستماتة لتحقيق  النصر الموزر بالتمكين ، ونرى ذلك منذ نضال وكفاح شعبنا خلال الكفاح المسلح ضد المحتل البريطاني في ستينات القرن المنصرم ..
ها هم اليوم جيل الشباب سائرون على نهج الآباء والأجداد بطريق الكفاح والاستبسال لأجل نسج أشعة حرية المشرفة لجنوبنا واستعادة دولتنا الجنوبية واستكمال طرد  الاحتلال والقضاء التبعية والتهميش ولن نقف الا على بوابة الإستقلال الناجز وخلف رئيسنا القائد الأعلى عيدروس الزُبيدي، الذي يقوم جهود جبارة على الصعيد الدولي والإقليمي في حربنا السياسية لانتزاع حقنا المصيري المشروع على أرضنا الجنوبية ..
نعم يواجه شعبنا وقيادتنا الجنوبية المتمثلة بالرئيس القائد حفظه الله حرب ضروس في المواجهات و اللقاءات المغلقة والعلنية لثنينا عن مسارنا ولكنها تصطدم بقوة وإرادة قيادتنا التي تستمدها من صلابة شعبنا الجنوبي الذي أعطى وضحى بكل ما لديه لأجل عزته وكرامته ونصره الكبير و مهما كان العراقيل والعثرات فإن النصر قريب باستعادة دولتنا الجنوبية قريبا باذن الله تعالى..
وسنحتفل حينها باذن الله بالاستقلال الثاني لجنوبنا الحبيب ..

عشتم وعاش الجنوب حراً أبياً..
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار..
الشفاء العاجل لجرحانا اليمامين..