وعلى الباغي تدور الدوائر

  أن أبناء حضرموت اليوم انظارهم على وادي حضرموت يترقبون كيف ستكون نتائج وتبعات ما حدث في حضرموت فقد كثرت السيناريوهات والروايات المتناقضة حول ما حصل ويحصل في وادي حضرموتنا فقد ازدادت التحليلات و فاحت روائح المطابخ الإعلامية المشبوهة من خلال الأدوات المأجورة إعلامياً الذين يتسابقون في فبركة الأكاذيب وتزييف الحقائق ومهاجمة الشرفاء مقابل الفتات المعتاد ، و ربما تشكيل لجان تحقيق و وساطات وتطول البرهة الزمنية الى أسابيع وليس أيام كل ذلك لأجل تمييع الأمر وتشتيت وعي المواطن ليبقى الحال على ماهو عليه ، و ربما سيشغلوننا بتحريك عناصر القاعدة في مناطق أخرى في جنوبنا كل ذلك الالهاء لاجل ابعاد النظر عن مايحدث من فشل في تحقيق مطالب كل حضرموت بإخراج كل قوات ابوالعوجاء الى خارج حدود حضرموت غير ذلك  لا يهمنا بشئ إذا لم يتغير من  واقع هيمنة عصابة ٧/٧ الذين عاثوا فسادا ونهبا لثروات حضرموت ، ان الأوان لطردهم من أرضنا الطاهرة. 
  والعجيب الكل يتحدث عن تلك القوات أنها ليست خاضعة لهم.. حين صرح ناطقهم الرسمي للتحالف العربي العميد المالكي أنها لاتتبع ولا تخضع لهم؟! و كذلك التصريح السابق لوزير الدفاع أنهم لا يتبعون لوزارة الدفاع الشرعية.. أذن تتبع من؟
أن لم تكن تابعة للشرعية وتحالفها اذن نتيجة منطقية أن ولاءهم للقوى المعادية - مليشيات الحوثي الإرهابية والإخوانية.

السؤال الأهم لماذا كل هذا الرعب من قوات النخبة الحضرمية حين يأتي الحديث على تمددها لحماية كل شبر في حضرموت وان أبناءها الأكفأ و الأحق بحمايتها وحقنا لنا كحضارم في امتلاك قرارنا فيما يخص ثرواتنا التي تقاسمها المتنفذين اليمنيين فيما بينهم وكأنها إرث أبيهم وحرموا أصحاب الأرض والحق أنها سياسة المحتل سوى في حضرموت وكل الجنوب لأن حضرموت العمق الاستراتيجي للجنوب.

 اليوم اثبتت النخبة الحضرمية انها صمام امان حضرموت وحصنها المنيع خلال التسع سنوات الماضية الذي لمس أهلنا في حضرموت نعمة الأمان والاستقرار فعلياَ ولهذا يطالب تعميم وتوسيع وتعزيز دور النخبة الحضرمية لتمتد الى وادي وصحراء حضرموت لتكتمل واحة الأمان والاستقرار.

    حضرموت اليوم غير حضرموت الامس لم تعد تنطلي عليها المشاريع المنقوصة فقد ولى وانتهى عهد الضحك على الذقون وشراء الذمم والتهديد والوعيد الأرض لمن يملكها وليس من يبسط عليها ولن تكون حضرموت الا جنوبية وقالوها سلاطين حضرموت سابقاً في القاهرة وقبل ذهابهما لمقابلة اللجنة الدولية بجنيف موكدين ايمانهما بوحدة أراضي الجنوب شرقاَ وغرباَ ويأتي مستوطن وافد ويتبجح ان وادي حضرموت يتبع الجوف . لن نجد خير الا ما طردنا مثل هؤلاء المتواجدين منذ 1994م حول ابار النفط والثروات المعدنية، نحن أصحاب الحق كل السبل متاحة لتحرير كل شبر من أراضينا الجنوبية، ولدى حضرموت شباب غيورين على عزة وكرامة حضرموت فلا تختبروا صبرنا فقد اعطينا الصبر مداه..