الشهيد البطل أحمد السليماني وحرب الجنوب ضد الإرهاب
ودعت اليوم شبوة الحضارة والتاريخ والأصالة؛ بطلا من أبطالها وأحد فرسانها الأحرار الذين قدمتهم ومازالت شبوة تقدمهم في سبيل حرية الجنوب وكرامته وسيادته على أرضه؛ وبموكب مهيب شيعت جثمان الشهيد أحمد محسن السليماني أركان اللواء الأول دفاع شبوة رحمة الله تغشاه؛ وهو القائد المفعم بالوطنية والشجاعة؛ والذي سبق وأن تعرض لأكثر من محاولة لإغتياله من قبل قوى الإرهاب الأسود الذي أستهدف وما زال يستهدف الجنوب وقياداته ورموزه الوطنية؛ التي تتصدى له في ميادين المواجهة المفتوحة ومع كل أعداء شعبنا وقضيته الوطنية العادلة.
إن المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق كل الجهات المعنية بالدفاع عن الجنوب وأمنه وسلامة أهله؛ وحماية أبطال المواجهة في الميادين؛ أن تضاعف من جهودها وإجراءاتها الإحترازية وتوفير كل الظروف المادية واللوجستية المساعدة على تأمين حياة المقاتلين قدر المستطاع؛ وزيادة درجة الإحتياطات الأمنية؛ والحذر كل الحذر من حالات الإختراقات التي قد تكون قائمة وفي أكثر من صورة؛ وتسهل للقوى المعادية للجنوب ومشروعة الوطني التحرري من تنفيذ مخططاتها الإجرامية؛ وعبر أدواتها تلك من مخبرين مأجورين ومنفذين قتله لجرائمها الإرهابية؛ وهو ما يسهل لتلك القوى القيام بعملياتها الغادرة والجبانة عبر مثل هكذا أدوات ووسائل؛ وعبر المال السياسي الذي تعتمده هذه القوى كوسيلة قذرة لتحقيق أهدافها السياسية.
إن تقييما جادا وشاملا لمعركة شعبنا ضد الإرهاب؛ لأمر مطلوب وملح أكثر من أي وقت مضى؛ بالنظر لإزدياد حدة المواجهة مع الإرهاب الذي لن يتوقف ولن يكون عابرا ومؤقتا؛ طالما بقي شعبنا متمسكا بقضيته ومدافعا عنها؛ وما بقيت المواجهة قائمة حتى إنتصار إرادة شعبنا وإلحاق الهزيمة بكل مشاريع التآمر على قضيته ومستقبله؛ ومن قبل جهات وأطراف معروفة داخلية وخارجية.